جنيف-سانا: حذر الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من التدهور الكارثي للأوضاع الصحية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المستشفيات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية القصوى.
وأكد بيبركورن، في تصريحات للصحفيين في جنيف نقلها موقع أخبار الأمم المتحدة، أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة، وتواجه تزايداً في الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والأمراض. وأضاف أن أقل من نصف مستشفيات غزة، وما يقل عن 38 بالمئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعمل بشكل جزئي أو بمستويات دنيا، وذلك بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح بيبركورن أن المستشفيات تواجه ضغطاً شديداً نتيجة للإصابات الناجمة عن الاعتداءات في مناطق توزيع الغذاء، مما يؤدي إلى نقص مستمر في الدم والبلازما. وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 1655 شخصاً وإصابة أكثر من 11 ألفاً و800 آخرين في تلك المناطق منذ الـ 27 من أيار الماضي.
كما لفت بيبركورن إلى التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال برفضها السماح بدخول المسعفين الدوليين، وتعطيل إدخال مواد أساسية مثل أجهزة العناية المركزة وأجهزة التخدير ومستلزمات سلسلة التبريد.
وفي سياق متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مستويات الجوع وسوء التغذية في غزة هي الأعلى منذ بدء العدوان في تشرين الأول 2023. وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" في نهاية الشهر الماضي أن القطاع يواجه أسوأ سيناريو للمجاعة، وأن سوء التغذية بين الأطفال بلغ مستويات لا يمكن تخيلها.