أدانت الأمم المتحدة مقتل ستة صحفيين فلسطينيين نتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لخيمة كانت مخصصة للصحفيين بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذه الجريمة.
ونقل موقع أنباء الأمم المتحدة عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، قوله في مؤتمر صحفي: "إن صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة وقعوا مرة أخرى ضحية للصراع، وعمليات القتل الأخيرة هذه تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها".
وأضاف دوجاريك: "يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه"، مشيراً إلى ضرورة احترام الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام وحمايتهم والسماح لهم بالقيام بعملهم بحرية ودون خوف أو مضايقات.
قتل الصحفيين انتهاك للقانون الدولي
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في منشور على منصة إكس الجريمة الإسرائيلية، وقال: "إن قتل الجيش الإسرائيلي الصحفيين باستهداف خيمتهم، انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني"، مشدداً على وجوب "أن تلتزم إسرائيل باحترام وحماية جميع المدنيين بمن فيهم الصحفيون. لقد قُتل 242 صحفياً فلسطينياً على الأقل في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023". ودعا إلى السماح بدخول جميع الصحفيين إلى غزة بشكل فوري وآمن وبدون عوائق.
الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات من يفضح فظائعه
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن "الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن الفظائع في غزة". وأوضح لازاريني في منشور على منصة إكس أن أكثر من مئتي صحفي فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب "بإفلات تام من العقاب".
ولفت لازاريني إلى أن إسرائيل تمنع أيضاً وصول الصحفيين الدوليين إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من عامين، مشدداً على وجوب حماية الصحفيين، ودخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين، لأن هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التضليل ومنع الشكوك حول حجم الفظائع المرتكبة في القطاع.
ومساء الأحد الماضي، قتلت إسرائيل الصحفيين الستة، وبينهم الصحفيان في قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين المرافقين لهما محمد نوفل وإبراهيم ظاهر.