الإثنين, 11 أغسطس 2025 11:58 PM

حقيقة الوضع على طريق الكاستيلو في حلب: الأمن الداخلي ينفي القطع الكامل ويؤكد انتشار الجيش كإجراء احترازي

حقيقة الوضع على طريق الكاستيلو في حلب: الأمن الداخلي ينفي القطع الكامل ويؤكد انتشار الجيش كإجراء احترازي

نفت مديرية الأمن الداخلي في حلب، في تصريح لعنب بلدي، بشكل قاطع ما تردد عن قطع طريق "الكاستيلو" الذي يربط مدينة حلب بالريف الشمالي للمحافظة. وأوضح عقيل حسين، عضو العلاقات العامة في المديرية، أن إغلاقًا جزئيًا قد حدث على طريق ملحق الليرمون، المعروف أيضًا بـ"الكاستيلو"، وذلك بسبب انتشار أفراد من الجيش.

وفي رد مقتضب حول سبب هذا الانتشار، أشار حسين إلى أنه إجراء "احترازي"، دون الخوض في تفاصيل إضافية. وقد وجهت عنب بلدي استفسارًا إلى المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى وقت إعداد هذا التقرير.

من جهته، نفى محمود رسلان، عضو العلاقات العامة في مديرية الإعلام في حلب، أيضًا لعنب بلدي، أي قطع لطريق "الكاستيلو" الذي يصل بين مدينة حلب وكفر حمرة في الريف الشمالي. وأكدت العلاقات العامة في مديرية الإعلام بحلب، عبر مجموعة خاصة بالصحفيين، أن الطريق أغلق مؤقتًا يوم الأحد بسبب أعمال صيانة.

وأكد مصدران، أحدهما عنصر في الأمن الداخلي، عبورهما طريق دوار الليرمون دون مواجهة أي حالات قنص أو إغلاق للطريق.

لا وجود لحالات قنص

انتشرت أخبار عن توترات أمنية وحالات قنص مصدرها مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وهو ما نفاه عقيل حسين، عضو العلاقات العامة في مديرية الأمن الداخلي بحلب، ومراسل عنب بلدي في حلب.

وأشار حسين ومراسل عنب بلدي إلى أن الحواجز المشتركة بين الأمن العام السوري و"قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"قسد" لا تزال على وضعها المعتاد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب بوجود انتشار أمني مكثف ودخول أرتال من الأمن الداخلي إلى المدينة، مرجحًا أن ذلك يهدف إلى تعزيز النقاط الأمنية في محيط الحيين اللذين تسيطر عليهما "قسد".

في الوقت نفسه، أشار المراسل إلى وقوع حالة قنص قبل يومين استهدفت إحدى سيارات الأمن الداخلي "عن طريق الخطأ"، وفقًا لتوضيح مصدر من وزارة الداخلية على إحدى المجموعات الخاصة بالصحفيين.

اتفاقا آذار ونيسان

منذ اتفاق الأول من نيسان الماضي بين الحكومة السورية و"قسد"، لم يشهد الحيان ذوا الغالبية الكردية أي توترات. ونص الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية التابعة لـ"قسد" إلى شمال شرقي سوريا، مع بقاء عناصر "أسايش" داخل الحيين تمهيدًا لدمجها بوزارة الداخلية، وفق اتفاق 10 من آذار الماضي بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.

وانتشرت حواجز مشتركة بين الجانبين على مدخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود في 13 من نيسان الماضي، بالتزامن مع إزالة السواتر الترابية المؤدية إلى الحيين، وفق الاتفاقية.

واعتبر خبراء قابلتهم عنب بلدي في تقرير سابق أن اتفاق حيي الشيخ مقصود والأشرفية هو بمثابة "بالون اختبار" للاتفاق العام بين الحكومة و"قسد" والذي قضى بدمج مؤسسات الأخيرة الأمنية والعسكرية بمؤسسات الدولة.

توترات

ما زالت المفاوضات مستمرة بين الجانبين، تتخللها توترات تطورت إلى اشتباكات في ريف حلب الشرقي، واستنفار في دير الزور.

بالمقابل، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أي تحركات عسكرية جديدة للجيش السوري جنوبي مدينة حلب. وقالت إن "بعض منصات التواصل الاجتماعي تناقلت مشاهد مصورة لإحدى تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب، وجرى تداولها على أنها تحركات عسكرية جديدة"، معتبرة أن ما نشر "غير دقيق ولا يعكس الواقع".

وكانت اشتباكات قد حصلت في 2 من آب الحالي في مناطق كيارية والسعيد بريف حلب الشرقي، ما أدى لإصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، بحسب ما قالته إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وفي 4 من آب الحالي، قالت "قسد" إنها تصدت لهجوم على أربعة مواقع في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر شرقي حلب، واستمرت الاشتباكات لمدة 20 دقيقة. ولم تعلق حينها الحكومة السورية على بيان "قسد".

من جانبه، أشار مراسل عنب بلدي في دير الزور إلى وجود تخوف لدى "قسد" من دخول العشائر إلى خط المواجهة إلى جانب الحكومة، نقلًا عن قيادي في "قسد". وقال القيادي، الذي رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، إن تخوف "قسد" ينبع من ارتباط الكثير من أبناء العشائر في مناطق سيطرتها بالحكومة السورية.

مشاركة المقال: