الإثنين, 11 أغسطس 2025 01:11 PM

استطلاع رأي: غالبية اللبنانيين يرفضون نزع سلاح المقاومة في ظل غياب استراتيجية دفاعية

استطلاع رأي: غالبية اللبنانيين يرفضون نزع سلاح المقاومة في ظل غياب استراتيجية دفاعية

أظهر استطلاع للرأي أن خيار المقاومة لا يزال يحظى بتأييد واسع في لبنان، حيث يرفض غالبية اللبنانيين (58%) المساس بسلاح المقاومة دون وجود إستراتيجية دفاعية شاملة. ويشمل هذا الرفض نصف السنة وحوالي ثلث المسيحيين وأكثر من ذلك من الدروز.

أكد حوالي 72% من المشاركين في الاستطلاع أن الجيش اللبناني غير قادر بمفرده على مواجهة أي عدوان إسرائيلي، بينما رأى حوالي 76% أن الدبلوماسية وحدها غير كافية لردع العدوان.

كما كشف الاستطلاع عن وجود مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين من مختلف الطوائف بشأن الخطر الذي تمثله الأحداث في سوريا على لبنان. وفي سياق الثقة بالمؤسسات الرسمية اللبنانية، حلت وزارة الخارجية، التي يتولاها وزير من «القوات اللبنانية»، في ذيل القائمة.

أجرى الاستطلاع مديرية الإحصاء واستطلاعات الرأي في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في الفترة ما بين 27 تموز الماضي و4 آب الجاري، وشمل أسئلة حول قضايا راهنة مثل المقاومة والجيش والاستراتيجية الدفاعية والأحداث في سوريا. وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع 600 شخص (54% ذكور و46% إناث) تم اختيارهم عشوائياً من مختلف المناطق والمذاهب والفئات العمرية، مع هامش خطأ يبلغ حوالي 5%.

تساوت نسبة المستطلعين الشيعة والسنة في العينة (30%)، بينما بلغت نسبة المسيحيين حوالي 34% والدروز 7%. ورداً على سؤال حول تأييد سحب سلاح المقاومة دون استراتيجية دفاعية، أجاب حوالي 96% من الشيعة بالنفي، بالإضافة إلى 50% من السنة و46% من الدروز و32% من المسيحيين.

واتفقت جميع المذاهب بنسبة عالية (92% من الشيعة وبمعدل 63.3% من بقية المذاهب) على عدم قدرة الجيش وحده على مواجهة أي عدوان إسرائيلي.

كما رأى المستطلعون من مختلف المذاهب بنسب متفاوتة أن الدبلوماسية وحدها غير قادرة على ردع العدوان، وهو ما أكده نحو 80% من الشيعة ونحو 53% من السنة و50% من الدروز ونحو 41% من المسيحيين.

وأعربت نسبة كبيرة من المستطلعين عن قلقها من أن الأحداث في سوريا تشكل خطراً وجودياً على لبنان وقد تهدد الاستقرار الداخلي وتمهد لحرب يشنها المسلحون على لبنان. ولوحظ تقارب كبير في النسب بين المستطلعين الشيعة والدروز، ويعزى ذلك إلى الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية مؤخراً. إذ رأى 88% من الشيعة وأكثر من 83% من الدروز أن ما يجري في سوريا يشكل خطراً على لبنان، في مقابل أكثر من 68% من المسيحيين ونحو 62% من السنة.

وفيما يتعلق بالثقة بالمؤسسات الرسمية اللبنانية، حازت رئاسة الجمهورية ثقة متوسطة إلى مرتفعة بنسبة حوالي 67%، ورئاسة الحكومة ثقة متوسطة إلى مرتفعة بنسبة حوالي 55%، والبرلمان حوالي 50%، والقضاء حوالي 40%، ووزارة الخارجية التي يتولاها وزير «قواتي» حوالي 38%. وأظهر الشيعة أعلى نسب فقدان الثقة بالمؤسسات، خصوصاً رئاسة الحكومة (54%)، والقضاء (64%)، ووزارة الخارجية (63%). في المقابل، أظهرت الطوائف الأخرى نسباً أعلى من الثقة المتوسطة أو العالية، خصوصاً برئاسة الجمهورية (مثلاً: 49% من المسيحيين و43% من السنة يثقون بها)، ما يشير إلى أن الثقة بالمؤسسات تخضع لتقييم مذهبي وسياسي متأثر بالاصطفاف الحزبي والتجارب التاريخية مع هذه المؤسسات.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الأخبار

مشاركة المقال: