الأحد, 10 أغسطس 2025 06:31 PM

التلغراف تكشف: إيران تنقل علماء برنامجها النووي إلى مخابئ سرية بعد اغتيالات إسرائيلية

التلغراف تكشف: إيران تنقل علماء برنامجها النووي إلى مخابئ سرية بعد اغتيالات إسرائيلية

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن النظام الإيراني قام بنقل العلماء المتبقين في برنامجه النووي إلى مخابئ سرية ومحصنة بشكل مكثف في طهران ومدن شمال البلاد. يأتي هذا الإجراء بعد تنفيذ إسرائيل حملة اغتيالات استهدفت حوالي 30 من كوادر البرنامج.

وذكرت الصحيفة في تقريرها الصادر يوم السبت 9 آب/أغسطس، أن معظم المسؤولين عن البرنامج النووي لم يعودوا يعيشون في منازلهم أو يمارسون حياتهم الطبيعية كالسابق. وبدلاً من ذلك، تم وضعهم في فيلات محمية بحراسة مشددة، حيث يعيشون مع عائلاتهم. كما تم استبدال عدد من الأكاديميين الذين كانوا يعملون في الجامعات بأشخاص لا علاقة لهم بالبرنامج.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن الحرس الثوري كان يتولى سابقاً حماية علماء البرنامج، ولكن تزايد المخاوف الأمنية دفع إلى تنسيق أوسع بين جهات أمنية عدة، مع تغيير الحراس بعد فقدان الثقة ببعضهم.

وأكدت "التلغراف" أنها حصلت على أسماء أكثر من 15 عالماً من قائمة إسرائيلية تضم نحو 100 متخصص نووي إيراني، مشيرة إلى أن هؤلاء يواجهون خيار الاستمرار في عملهم رغم المخاطر أو التخلي عنه.

وأكد داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لقسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن العلماء المتبقين سيظلون هدفاً لإسرائيل، خاصة مع احتمال استمرار إيران في السعي للحصول على القنبلة النووية.

ووفقاً لخبراء إسرائيليين، فإن جيلاً جديداً من العلماء النوويين بات جاهزاً لتعويض الذين قُتلوا، على الرغم من الحماية الأمنية المشددة التي تشمل منازل سرية وحراسة على مدار الساعة. ويصف هؤلاء العلماء بأنهم "أموات يمشون على الأرض" نتيجة المخاطر المتزايدة.

وأشار الخبراء إلى أن البرنامج النووي الإيراني تم هيكلته بحيث يكون لكل قائد نائب، يعملون ضمن فرق صغيرة لضمان استمرار العمل حتى في حال وقوع هجمات.

وأعربت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من أن يحل بعض العلماء المتبقين محل القتلى في منظمة "سبند" المسؤولة عن برنامج الأسلحة النووية، حيث يعمل متخصصون في المتفجرات والفيزياء النيوترونية وتصميم الرؤوس النووية، والذين ساهموا في تكييف صواريخ "شهاب-3" لحمل رؤوس نووية.

وأوضح المحلل الإسرائيلي رونين سالومون أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت ليس فقط العلماء بل أيضاً البنية التحتية للصواريخ الباليستية، مؤكداً أن المتبقين من العلماء هم أهداف استراتيجية مهمة بنفس القدر.

كما ذكر مسؤولون إسرائيليون أن جذور برنامج طهران النووي متجذرة بعمق في الجامعات، ما دفع إسرائيل لمهاجمة جامعات "الشهيد بهشتي" و"الإمام الحسين" في طهران، لصلتها بالبرامج النووية والعسكرية للنظام الإيراني.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: