الخميس, 7 أغسطس 2025 10:15 PM

استياء طلاب البكالوريا من صعوبة الامتحانات ومطالبات بدورة تكميلية عادلة

استياء طلاب البكالوريا من صعوبة الامتحانات ومطالبات بدورة تكميلية عادلة

ينتظر طلاب شهادة البكالوريا في كل عام امتحاناتهم المصيرية بترقب وقلق بالغين، حيث تتوقف عليها طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، وآمال أسرهم التي ترى فيهم مستقبلًا واعدًا. إلا أن امتحانات هذا العام فاجأت الكثيرين بصعوبتها غير المتوقعة، خاصةً أولئك الذين اجتهدوا طوال العام الدراسي.

عبّر عدد كبير من الطلاب عن استيائهم الشديد من طبيعة الأسئلة وصعوبتها البالغة، لا سيما في بعض المواد الأساسية، حيث تجاوزت الأسئلة نطاق ما تم تدريسه خلال العام، مما حوّل قاعات الامتحان إلى ساحات من الحيرة والإحباط. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تفاجأ الطلاب وأولياء الأمور بتسريب بعض الأسئلة قبل الموعد الرسمي للامتحان، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى والقلق، وقوّض مبدأ تكافؤ الفرص.

شعر الطلاب المتفوقون والمجتهدون بظلم مضاعف، أولًا بسبب الأسئلة التي لا تتناسب مع المنهج الدراسي، وثانيًا بسبب الإخلال بمبدأ العدالة بين من حصل على الأسئلة المسربة مسبقًا وبين من التزم بالأمانة. ودفعت هذه الظروف مجموعة كبيرة من الطلاب إلى مناشدة وزارة التربية والتعليم، مطالبين بإقرار دورة تكميلية لجميع المتقدمين، كفرصة ثانية خاصةً للمتضررين من الظروف المحيطة بالامتحانات.

تضمنت المطالب ما يلي:

  • إقرار دورة تكميلية شاملة لهذا العام، متاحة للطلاب في مادتين أو أكثر.
  • منح هذه الدورة فرصة لتحسين العلامات، خاصة في المواد التي شابها غموض أو صعوبات غير مألوفة، وعلى وجه الخصوص مادة الرياضيات.

يؤكد الطلاب أنهم لا يطلبون معاملة تفضيلية، بل فرصة عادلة لإنصاف جهودهم والحفاظ على مستقبلهم. وهم يعلقون آمالًا كبيرة على وعي الوزارة بأهمية هذه المرحلة في حياة الطالب السوري، وعلى تفهم الوزير لهذه المطالب المشروعة.

في الختام، لا يمكن للوطن أن يتقدم دون جيل شاب يؤمن بالعدالة، ويحظى بفرص حقيقية، ويثق بأن مستقبله لا يُحدد في قاعات امتحان تتجاهل جهوده، أو في بيئة تعليمية تفتقر إلى النزاهة.

عمار الحميدي - زمان الوصل

مشاركة المقال: