الإثنين, 3 نوفمبر 2025 09:18 PM

تحقيق استقصائي: حقيقة ادعاءات الاختطاف و"السبي" في سوريا من وجهة نظر زمان الوصل

تحقيق استقصائي: حقيقة ادعاءات الاختطاف و"السبي" في سوريا من وجهة نظر زمان الوصل

انشغل فريقنا في "زمان الوصل" خلال الأسابيع الماضية بالبحث والتحقق في موضوع المختطفات، وذلك على خلفية انتشار أخبار غير دقيقة حول هذا الموضوع، والتي وصلت إلى استخدام مصطلحات مثل "سبية" و"نخاسة".

خلال بحثنا، لم نتمكن من العثور إلا على شهادات مترددة، حيث طلب أصحابها عدم نشرها لاحقًا. وفي إحدى الحالات، طلب والد إحدى الفتيات حذف مادة عن اختفائها، مبررًا ذلك بأن ابنته "تزوجت!"، بل إنه رفض حتى الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بـ "خَطيفة"، وهو مصطلح سوري يشير إلى هروب فتاة مع شاب للزواج.

المشكلة الحقيقية التي واجهتنا كانت تتمثل في أن هروب فتاة مع شخص من غير طائفتها غالبًا ما يُفسَّر على أنه "خطف" أو "سبي"، بينما إذا كانت العلاقة بين فتاة وشاب من نفس الطائفة، فإنه يوصف بأنه "انتصار للحب". هذه التجارب الصحفية استغرقت منا أيامًا طويلة.

في النهاية، تبين لنا أن 41 حالة خطف تم تداولها كانت غير حقيقية، على الرغم من أنها أثارت ضجة كبيرة في المجتمع المحلي والدولي في بعض الأحيان.

في إحدى الحالات، أجرينا لقاءً مطولاً مع سيدة قيل إنها اختُطفت، لكنها أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لم تُختَطَف. ومع ذلك، أصرت الرواية الطائفية على أنها تعرضت للخطف والسبي. (الفيديو في التعليقات).

ليس في سوريا تلك الأفكار التي يُروج لها، فهي موجودة فقط في أحلام الباحث عن تشويه صورة سوريا الجديدة حتى بالضلال.

باختصار، نؤكد أنه عندما تخطئ وزارة الداخلية، لن نسكت، لكننا لن نفتري عليها من أجل ركوب ترند "السبي".

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل

مشاركة المقال: