الخميس, 7 أغسطس 2025 08:01 AM

السويداء تواجه أزمة خبز حادة: مخزون الطحين يكفي ليومين ومبادرات لتوفير الغذاء للمرضى

السويداء تواجه أزمة خبز حادة: مخزون الطحين يكفي ليومين ومبادرات لتوفير الغذاء للمرضى

تستمر الأوضاع الإنسانية والمعيشية والخدمية في التدهور بمحافظة السويداء، حيث لم تتلق المحافظة أي كميات من الطحين منذ يوم السبت الماضي. وذكرت وكالة سانا صباح اليوم الأربعاء أن قافلة مساعدات من الهلال الأحمر السوري، تتألف من 20 شاحنة، في طريقها إلى المحافظة.

أفاد المحامي صفوان رضوان، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الاقتصاد في المحافظة، بأن عدداً كبيراً من المخابز قد توقف عن العمل منذ يوم أمس نتيجة النقص الحاد في كميات الطحين والمازوت. وأضاف في تصريح لـ"سناك سوري" أن مخزون الطحين المتبقي يكفي ليومين فقط، مع تشغيل الأفران العامة بعدد ساعات أقل من المعتاد، وسط الحاجة إلى دعم أكبر لضمان استمرار الإنتاج وتخفيف الازدحام الذي يعاني منه الأهالي لساعات، والذي قد ينتهي أحياناً دون الحصول على الخبز.

وذكر رضوان أن المحافظة لم تتسلم مخصصاتها من الطحين والمازوت منذ منتصف تموز الماضي، مما أدى إلى عدم استقرار عمل الأفران، وتحمل الأفران العامة العبء الأكبر. وأشار إلى أن جميع القوافل التي وصلت كانت عبارة عن مساعدات من الأمم المتحدة والمغتربين من أهالي المدينة. كما أشار إلى أن المساعدات الأممية المنتظرة لم تدخل حتى مساء الخامس من آب، متهماً بوجود تأخير متعمد في إدخال القوافل، بما في ذلك الشاحنات التي تحمل 200 طن من الطحين، وهي كمية لا تكفي ليوم ونصف فقط بالنظر إلى استهلاك المحافظة اليومي البالغ 120 طناً، وكان من المفترض أن تصل مساء الأمس، بعد إغلاق المعبر يوم الأحد وإعادة افتتاحه الإثنين.

وحذر رضوان من تفاقم الأزمة في حال عدم وصول الكميات المطلوبة، مؤكداً أن بعض الأفران شهدت حالات انقطاع لعدة أيام، مما جعل الحصول على الخبز أمراً صعباً.

من جانبه، أوضح مدير التجارة الداخلية خلدون حماد في اتصال مع "سناك سوري"، أن أفران المدينة، بما في ذلك الفرن الآلي وفرن عتيل، استمرت في العمل اليوم الأربعاء، حيث تباع ربطة الخبز بسعر 2500 ليرة لكون الطحين من واردات المساعدات. ولفت إلى أن المخزون يكفي ليومين فقط مع تقليل الكميات، بانتظار قافلة الطحين المتوقفة على معبر بصرى.

وأضاف حماد أنه رغم الوضع الصعب لمطحنة أم الزيتون، فقد تم توزيع مخصصات محدودة ليومين على الأفران الخاصة والعامة في منطقة شهبا، وتباع الربطة هناك بالسعر التمويني المعتاد 4000 ليرة. وأشار إلى أنه في حال دخول المساعدات المنتظرة، سيتم وضع خطة توزيع جديدة لتخفيف الضغط والازدحام على الأفران، خاصة أن المدينة لا تحصل على مخصصاتها بشكل كامل، بينما زاد استهداف محطة أم الزيتون من تعقيد الوضع.

وفي سياق متصل، أكد مدير مشفى السويداء الوطني نشأت الخطيب، وجود شح كبير في المواد الغذائية المخصصة لإطعام المرضى منذ يومين. وأشار إلى أن جهوداً شخصية ودعماً من المجتمع المحلي ساهما في تأمين وجبات لخمسة أيام، تضمنت الرز والفروج والفول والحمص والبندورة والبصل، وتكفل بها شبان من آل مقلد.

وثمّن الخطيب جهود كل من يرغب بتقديم المساعدة والدعم، مؤكداً أن بصمات المجتمع الأهلي والمتطوعين دائمة ومؤثرة في دعم المشفى، الذي لم تتوقف خدماته رغم شح الموارد وانعدام الدعم المركزي. وأضاف أن وجبة الغداء يوم أمس، والتي قدمت لنحو 500 إلى 800 شخص من المرضى والمقيمين، تضمنت رزاً وفروجاً، من ضمن المساعدات التي قدمت والتي تكفي لخمسة أيام، وتضمنت المساعدات تنكة سمن، 20 كيلو فروج، كيلو بهارات، 3 كيلو زيت، وكمية من البندورة تصل يومياً.

وكانت وكالة سانا الرسمية قد ذكرت صباح اليوم أن قافلة مساعدات إغاثية وغذائية للهلال الأحمر السوري، تضم 40 شاحنة، قد وصلت إلى جسر مدينة إزرع بريف درعا، في طريقها إلى محافظة السويداء.

مشاركة المقال: