الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 03:48 PM

الأمم المتحدة: عودة 1.6 مليون نازح سوري تزيد الاحتياجات وسط تحديات مستمرة

الأمم المتحدة: عودة 1.6 مليون نازح سوري تزيد الاحتياجات وسط تحديات مستمرة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن عودة 1.6 مليون نازح سوري إلى مناطقهم الأصلية منذ تشرين الثاني 2024، مشيرة إلى أن 52% منهم أطفال، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الاحتياجات للخدمات الأساسية. وأكدت المنظمة أن استمرار النزاع، وجود الألغام، موجات الجفاف، والتدهور الاقتصادي، تزيد من صعوبة الأوضاع، خاصة في مناطق الشمال الشرقي والجنوب.

في تقريرها حول الوضع في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، والذي صدر الأحد 3 من آب، ذكرت المنظمة أن هناك 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، من بينهم 7.4 مليون طفل. وأضافت أن أكثر من 600,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم 177,000 يعانون من "الهزال الشديد".

أكد البيان أن سوريا تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 36 عامًا، مما أدى إلى انخفاض حاد في محصول القمح وتعطيل إمدادات المياه.

وفقًا للتقرير، شملت الخدمات الصحية التي قدمتها المنظمة خلال النصف الأول من العام الحالي ما يلي:

  • 1.2 مليون استشارة طبية مجانية، منها 104,281 للنازحين والعائدين.
  • حملة وطنية للتطعيم وصلت إلى 1.77 مليون طفل.
  • تدريب 747 عاملًا صحيًا على رعاية الأطفال حديثي الولادة ورعاية الأم.

وفي مجال التغذية، أوضح البيان أن خدمات "اليونيسف" تركزت على:

  • علاج 4,229 طفلًا من الهزال الشديد.
  • تقديم خدمات وقائية (مكملات غذائية وتوعية) لأكثر من 500,000 طفل، و370,000 مقدم رعاية.
  • توزيع مساعدات نقدية غذائية لـ 6,000 أسرة معرضة لسوء التغذية.

وفيما يتعلق بحماية الطفل، عملت المنظمة على:

  • تقديم خدمات حماية لأكثر من 647,000 شخص، بينهم 537,000 طفل.
  • التوعية بمخاطر الألغام وصلت إلى 472,736 طفلًا ومقدم رعاية.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لـ 53,616 طفلًا.

أما قطاع التعليم، فقد دعمته المنظمة من خلال:

  • دعم تعليم 536,691 طفلًا، من خلال توفير بيئة تعلم آمنة وتوزيع المستلزمات.
  • لأول مرة منذ 10 سنوات، تمكن 61,066 طالبًا في الشمال من تقديم امتحاناتهم محليًا.
  • تدريب 24,707 معلمًا على الدعم النفسي ومهارات التعليم.

ودعمت المنظمة قطاع المياه والصرف الصحي من خلال:

  • إيصال المياه لـ 14 مليون شخص، بما في ذلك إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف.
  • تنفيذ مشاريع في حلب، اللاذقية، طرطوس، حمص، درعا، دمشق وغيرها.
  • توفير 3,200 طن من هيبوكلوريت الصوديوم لتعقيم المياه.

وفي قطاع الحماية الاجتماعية، قدمت المنظمة:

  • دعمًا نقديًا مباشرًا لأكثر من 18,000 شخص (من العائدين والنازحين).
  • دعم 4,160 طفلًا من ذوي الإعاقة بخدمات نقدية وإدارة الحالات.
  • دعم تطوير نظام حماية اجتماعية وطني، بالتعاون مع الحكومة والبنك الدولي.

وفيما يتعلق بمشاركة اليافعين، تم:

  • إشراك 158,796 شابًا وشابة في أنشطة تطوعية وتعليمية ومجتمعية.
  • تدريب 46,428 مراهقًا على المهارات الحياتية والتوظيف.
  • تمكين 22,573 شابًا من الإبلاغ عن الاستغلال الجنسي عبر قنوات آمنة.

واهتمت المنظمة بالتواصل وتغيير السلوك، من خلال:

  • الوصول إلى مليوني شخص بمعلومات منقذة للحياة (الصحة، التغذية، الحماية).
  • تنفيذ حملات توعية ضد الأمراض والتشجيع على التعليم والتطعيم.

وحول التمويل والمخاطر، أشارت المنظمة إلى أنه من أصل 488 مليون دولار مطلوبة، تم تمويل 25% فقط، وأن أكبر العجز يقع في قطاعات التعليم (82%)، الحماية الاجتماعية (82%)، المياه (79%)، والتغذية (56%). وأكدت أن التمويل المحدود يشكل تهديدًا كبيرًا لاستمرار الخدمات المنقذة للحياة في سوريا، حيث يعاني ملايين الأطفال من الفقر، والجوع، والتشريد وسط أوضاع متقلبة ومعقدة.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أعلن عبر منصة "إكس"، في 10 من أيار الماضي، أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الصحي. وأشار إلى أنه بفضل مساهمة صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، التابع للأمم المتحدة، بقيمة 3 ملايين دولار، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق الرعاية الصحية المنقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص، من خلال تقديم الخدمات الطبية الأساسية وتعزيز مراقبة الأمراض، وتوفير الرعاية الصحية العقلية في المحافظات المتضررة بشدة من النزوح. ودعا غيبريسوس حينها المانحين إلى زيادة الدعم، مؤكدًا أن "حياة الناس تعتمد على ذلك".

مشاركة المقال: