يشهد مخيم الطبقة في ريف الرقة الغربي وضعًا صحيًا متدهورًا، حيث تتزايد حالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. يأتي هذا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وضعف البنية التحتية الصحية، مما دفع إدارة المخيم إلى مناشدة المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل الفوري لتجنب تفاقم الأوضاع.
وأفادت إدارة المخيم بانتشار أمراض مثل الجفاف والتسمم الغذائي والجرب، نتيجة لسوء التهوية داخل الخيام، ونقص النظافة العامة، وتلوث المياه، بالإضافة إلى محدودية إمكانات الرعاية الصحية المتوفرة في المخيم.
أكدت الإدارة أن الظروف المعيشية الصعبة تساهم بشكل كبير في تدهور الوضع الصحي، مشيرة إلى أن مئات الأطفال يفتقرون إلى العلاجات الأساسية بسبب غياب الأدوية المجانية وعدم قدرة معظم العائلات على تحمل تكاليف الأدوية من الصيدليات الخاصة.
وقال مصدر طبي في المخيم لموقع إن عددًا من الحالات الحرجة، خاصة بين الأطفال، قد تم نقلها إلى مستشفيات مدينة الطبقة، إلا أن القدرة الاستيعابية لهذه المرافق محدودة ولا تستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة، مما يضع ضغوطًا إضافية على الكوادر الطبية.
كما أشار المصدر إلى تفاقم معاناة السكان بسبب الاكتظاظ السكاني، وتدهور البنية التحتية، والانقطاع المتكرر للكهرباء، مما يؤثر سلبًا على تخزين الأطعمة وسلامة المياه، ويزيد من احتمالية تفشي الأمراض.
وطالبت إدارة المخيم بتوفير دعم طبي عاجل يشمل الأدوية ومواد النظافة ووحدات التبريد والمستلزمات الطبية لمراكز الرعاية الصحية داخل المخيم، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعية صحية تركز على الوقاية من الأمراض المعدية ومراقبة تخزين الأغذية ومصادر المياه.
يضم المخيم آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية تتفاقم كل صيف مع غياب التدخلات المنتظمة من المنظمات الإنسانية، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الإهمال إلى أزمة صحية شاملة تهدد حياة الأطفال بشكل خاص.