أكد مدير الشركة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن كميات الغاز الطبيعي القادمة من أذربيجان ستساهم في زيادة ساعات وصل الكهرباء إلى 10 ساعات يومياً، أي بزيادة تقدر بـ 5 ساعات مقارنة بالوضع الحالي.
وأوضح أبو دي في تصريح، أن البنية التحتية الحالية قادرة على استيعاب كميات الغاز القادمة، مشيراً إلى جاهزية جميع المحطات لبدء توليد وضخ الطاقة فور وصول الغاز. وأضاف أن هذه الزيادة ستنعكس إيجاباً على المواطنين في مختلف المناطق السورية، مستفيدين من الشبكة الحلقية المتوفرة للتوزيع، وأن عنفات التوليد ستبدأ العمل في اليوم ذاته الذي يصل فيه الغاز إلى المحطات.
وبيّن أن البنية التحتية قادرة على ضخ 5300 ميغاواط ساعي، بينما تقدر الكمية المنتظرة من الغاز الأذري بنحو 800 إلى 900 ميغاواط ساعي، مما يؤكد الجاهزية الفنية لاستيعاب هذه الزيادة. وأشار إلى أن توزيع الكهرباء يعتمد على خطة تأخذ في الاعتبار الأحمال الخدمية والإنسانية والصناعية والمنزلية، وفقاً لجاهزية الشبكة وقدرتها على إيصال التيار إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، بما في ذلك المناطق المتضررة والمكتظة.
وأفاد “أبو دي” بأن الوصول إلى تغذية كهربائية كاملة على مدار 24 ساعة قد يتحقق خلال 3 إلى 4 سنوات، مشيراً إلى أن هذه الزيادة ستكون تدريجية ومترافقة مع عمليات تأهيل تشمل تبديل العدّادات.
من جهته، كشف مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد سليمان، أن توريد الغاز الأذري سيستمر لمدة ثلاث سنوات، مع إمكانية تجديد الاتفاق بحسب الحاجة، مؤكداً أن الغاز سيُستخدم حصراً في توليد الكهرباء ضمن محطات التوليد، وليس لأغراض التعبئة أو الاستخدام المنزلي.
وأضاف سليمان أن وزارة الطاقة تدرس زيادة أسعار الكهرباء بما يتناسب مع الوضع المعيشي للمواطنين، وذلك في إطار خطط لتوسيع ساعات التشغيل وتحسين الاستفادة من الطاقة.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قد أعلن أن توريد الغاز إلى سوريا سيبدأ اعتباراً من الثاني من آب المقبل. بدوره، أكد وزير الطاقة السوري، محمد البشير، أن وصول الغاز من أذربيجان إلى سوريا سيسهم في تعزيز استقرار الكهرباء.