الإثنين, 4 أغسطس 2025 03:19 PM

الخارجية الأمريكية تستعيد مواطناً قاصراً من مخيم للنازحين في شمال شرق سوريا

الخارجية الأمريكية تستعيد مواطناً قاصراً من مخيم للنازحين في شمال شرق سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن استعادة مواطن أمريكي قاصر خلال الأسبوع الماضي من مخيم للنازحين يقع في شمال شرقي سوريا. وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الثلاثاء 29 تموز، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية ووزارة الدفاع، قد ساهموا في عملية استعادة المواطن الأمريكي.

وأشار البيان إلى أن "هذا الطفل، الذي لم يعرف الحياة خارج المخيمات، باتت لديه فرصة لبناء مستقبل بعيداً عن تأثيرات إرهاب تنظيم (الدولة) ومخاطره".

كما نوهت الوزارة إلى وجود حوالي 30,000 شخص، ينتمون لأكثر من 70 دولة، في مخيمين للنازحين بشمال شرقي سوريا، غالبيتهم من الأطفال دون سن الثانية عشرة، مؤكدة على حق هؤلاء الأطفال في العيش خارج المخيمات.

وترى الخارجية الأمريكية أن الحل الدائم للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا يكمن في إعادة الدول لمواطنيها، وإعادة تأهيلهم ودمجهم وضمان محاسبتهم، بمن فيهم المقاتلون السابقون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" والمحتجزون في شمال شرقي سوريا. ودعت الوزارة الدول الأخرى إلى تحمل مسؤولية إعادة مواطنيها من شمال شرقي سوريا، دون انتظار حلول من جهات أخرى، وتحمل جزء من العبء الناتج عن رعاية مواطنيها وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

واختتمت وزارة الخارجية الأمريكية بيانها بتوجيه الشكر لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لتيسير عملية الإعادة، والتزامها بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ووفقًا لتسجيل مصور نشرته "الإدارة الذاتية" في 30 كانون الثاني الماضي، فإن العدد الكلي للمقيمين في مخيم "الهول" يبلغ 39 ألف شخص، منهم 15,000 سوري، و17,000 عراقي، و7000 شخص من جنسيات أخرى.

خطة لإعادة العراقيين

في نهاية كانون الثاني الماضي، أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة العراقية خطة تهدف لدعم عودة العراقيين من مخيمي "الهول" و"روج" في شمال شرقي سوريا، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم بمدنهم وبلداتهم في العراق. وقالت الأمم المتحدة حينها إنها أطلقت بالتعاون مع الحكومة العراقية، المرحلة الثانية من خطة "بدايات جديدة"، التي تهدف لتسهيل "العودة الآمنة والطوعية والكريمة للمواطنين العراقيين من مخيمي (الهول) و(روج) في شمال شرقي سوريا، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم".

وفي 23 كانون الثاني الماضي، أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عن السماح بمغادرة سكان مخيم "الهول" شرقي الحسكة. وقالت "الإدارة" حينها، إنها ستفسح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم "الهول" للعودة "طوعًا" إلى مناطق سكنهم التي نزحوا منها.

مشاركة المقال: