أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تلقيها منحة من دولة المجر لدعم الصناديق الائتمانية الخاصة بالمنظمة، وذلك بهدف تعزيز جهودها في سوريا من خلال البعثات والبرامج التدريبية. يهدف هذا الدعم إلى التأكيد على التزام المجر بأهداف اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
أوضحت المنظمة في بيان رسمي نُشر على موقعها يوم الأربعاء 30 تموز، أن المجر ستقدم مبلغ 50,000 يورو لدعم أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، بالإضافة إلى توفير التدريبات اللازمة للتعامل مع الأسلحة الكيميائية والوقاية منها، وتنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب.
سيتم تقسيم المبلغ على النحو التالي: 30,000 يورو لصندوق الائتمان الخاص بالبعثات في سوريا، وذلك لدعم جهود المنظمة في توضيح وحل جميع القضايا المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا. و10,000 يورو لصندوق الائتمان الخاص بتنفيذ مبادرات بناء القدرات، بما في ذلك المساعدة الإقليمية والدورات التدريبية على الحماية. وأخيرًا، 10,000 يورو لصندوق الائتمان الخاص بالتدريب، والمخصص لبرنامج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتعليم والتدريب للشباب حول الاستخدامات السلمية للكيمياء.
أكد الممثل الدائم للمجر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، دانييل هوروجزيغي سزيلاجي لاندك، على أهمية اغتنام المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لهذه الفرصة للقضاء التام على الأسلحة الكيميائية السورية، مشيرًا إلى أن مساهمة المجر الطوعية تأتي في هذا السياق.
كما أعرب لاندك عن دعم المجر لاستمرار وتوسيع برامج التعاون والمساعدة الدولية التي تقدمها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدًا على رغبة بلاده في المساهمة بفعالية في عمل المنظمة والتزامها الكامل كدولة طرف.
من جانبه، رحب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، بمساهمة المجر، مشيرًا إلى أنها تدعم مجالات رئيسية في عمل المنظمة وتساعدها على توضيح الجوانب العالقة في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. كما أنها تعزز قدرة المنظمة على بناء القدرات وتقديم المساعدة العملية والحماية على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى الاستثمار في تثقيف وتوعية الأجيال الشابة.
في سياق متصل، أشادت المنظمة في 11 تموز بالتعاون الفعال لسوريا مع الأمانة الفنية للمنظمة، بما في ذلك تسهيل عمليات الانتشار الميداني وتقديم الدعم اللوجستي والمساهمة في وضع خطط تنفيذية مشتركة، وذلك خلال مشاركة سوريا في الدورة التاسعة للمجلس التنفيذي للمنظمة.
وكان السفير الروسي في هولندا والممثل الدائم بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فلاديمير تارابرين، قد ذكر لوكالة الأنباء الروسية (تاس) أن ملف الكيماوي السوري شهد تطورًا جديدًا على خلفية وصول الحكومة الانتقالية إلى السلطة في سوريا، وأن فريقًا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستعد لبدء العمل في سوريا بعد محادثات مدير المنظمة مع حكومة دمشق المؤقتة.
يذكر أن المجر دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1997، وتعتبر عضوًا فاعلًا فيها. وقد ساهمت المجر بمبلغ 89,410 يورو في الصناديق الائتمانية للمنظمة، بما في ذلك الدعم السابق للصندوق الائتماني للمساعدة والصندوق الائتماني لمركز الكيمياء والتكنولوجيا.