أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية، عن استئناف مشاركة سوريا في فعاليات الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة (GSMA)، وهي المنظمة المعنية بشؤون الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم. وقد صدر هذا الإعلان يوم الأربعاء الموافق 30 من تموز، على هامش زيارة وفد رسمي من وزارة الاتصالات السورية برئاسة الوزير عبد السلام هيكل إلى الأردن.
أوضحت وزارة الاتصالات السورية في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” أن هذه العودة إلى منظومة الاتصالات العالمية، بعد انقطاع استمر أكثر من عقد، تعكس انفتاحًا جديدًا وتعزيزًا للتعاون الإقليمي في قطاع الاتصالات.
نقلت قناة “المملكة” الأردنية عن البيان المشترك بين الجانبين تأكيده على عودة سوريا إلى المنظومة العالمية للاتصالات، مما يتيح لها الاستفادة من خدمات “GSMA” المتنوعة، بما في ذلك المشاركة في المؤتمرات الدولية وبرامج بناء القدرات، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشركات السورية للارتباط بشبكة “GSMA” والاستفادة من المزايا المتاحة.
أشارت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن إلى أن مشاركة سوريا في فعاليات رابطة “GSMA” تتزامن مع رفع العقوبات المفروضة من الحكومة الأمريكية، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات.
خلال اللقاء بين وزارتي الاتصالات السورية والاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، تم توجيه دعوة رسمية إلى وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا للمشاركة في مؤتمر الاتصالات العالمي (Mobile World Doha Congress) المقرر عقده في تشرين الثاني المقبل في دولة قطر، وهو ما يمثل محطة مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات على المستويين الثنائي والإقليمي.
تضمنت الزيارة التي يرأسها الوزير هيكل جولة ميدانية في مرافق الهيئة الأردنية، حيث اطلع الوفد على آلية مراقبة الترددات وأجهزة التفتيش المتقدمة المستخدمة لضمان جودة الخدمات والتقيد بالمعايير الفنية والتنظيمية.
أكد هيكل على سعي سوريا للاستفادة من التجربة الأردنية الرائدة في قطاع الاتصالات وتوظيف الخبرات الأردنية في تطوير قطاع الاتصالات السوري، بما يحقق التكامل والتعاون بين البلدين.
أوضحت هيئة الاتصالات الأردنية أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين الأردن وسوريا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد، بهدف الاطلاع على تجربة الهيئة في تنظيم قطاعي الاتصالات والبريد وبحث آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين.
أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، سامي السميرات، أن اجتماع اليوم بين الوزارتين يهدف إلى عرض التجربة الأردنية في تطوير قطاع الاتصالات والتحول الرقمي، والاطلاع على آليات التنظيم والتشريعات الناظمة للقطاع، إضافة إلى بحث مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين.
أشار السميرات إلى أهمية التنسيق المستمر مع الجانب السوري وتعزيز الشراكة بين الجهات التنظيمية والشركات العاملة في البلدين، مما يسهم في تحسين الخدمات وتوسيع فرص التعاون الإقليمي في المجال الرقمي.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس مفوضي هيئة الاتصالات الأردنية، بسام السرحان، بأهمية الاستفادة وتبادل الخبرات والمعارف المتخصصة في قطاع الاتصالات، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية والتحول الرقمي.
أكد السرحان استعداد الهيئة الدائم للتعاون مع الجانب السوري وتقديم الخبرات الأردنية المتراكمة في مجال التنظيم والإشراف على القطاع، لتمكين الجانب السوري من تعزيز منظومة الاتصالات لديه وتحديث بنيته التحتية، بما يتماشى مع المتطلبات التقنية العالمية. وأضاف أن الجانبين الأردني والسوري سيقومان بالتحضير لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة في المستقبل القريب، تتيح الفرصة لتبادل المعارف والخبرات الفنية بين الطرفين في مسائل التنظيم وتوحيد الجهود المشتركة في المحافل الدولية.
بحث الجانبان فرص الاستثمار المتاحة في السوق السوري، والتأكيد على أهمية الاستفادة من البيئة الاستثمارية الواعدة هناك.
تعدّ الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة (GSMA) الإطار الجامع لرعاية مصالح شركات الهواتف المتنقلة والشركات العاملة في صناعة التطبيقات والبرامج والتكنولوجيات الخاصة بصناعة الهواتف المتنقلة في العالم. تضم الرابطة في عضويتها كافة مشغلي الهواتف المتنقلة والشركات من مختلف دول العالم، كما تسعى إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الاتصالات المتنقلة والتكنولوجيا المرتبطة بها من خلال تنسيق الجهود وتبادل الخبرات ووجهات النظر بين صانعي السياسات ومشغلي الهواتف المتنقلة لتطوير صناعة الاتصالات المتنقلة.
“تحالف حاضنات الأعمال السورية”
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن إنشاء “تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية” (SAIA). وقالت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك“، في 23 من حزيران الماضي، إن التحالف كشبكة وطنية، يهدف إلى توحيد وتكثيف جهود دعم الشركات الناشئة والرياديين، في جميع أنحاء سوريا.
يسعى التحالف إلى ربط برامج الدعم المختلفة ضمن بيئة عمل تشاركية تجمع بين الحاضنات، ومسرعات الأعمال، والجهات الداعمة لريادة الأعمال، بما يعزز التنسيق ويوحد الجهود لخدمة الرياديين بشكل أكثر فاعلية.