الإثنين, 4 أغسطس 2025 08:16 PM

السويداء: تجدد الاشتباكات بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر وتصاعد التوتر

السويداء: تجدد الاشتباكات بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر وتصاعد التوتر

تجددت صباح اليوم الأحد 3 آب الاشتباكات بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة بريف السويداء الغربي. اندلعت الاشتباكات عقب سيطرة الفصائل على تلي الحديد والأقرع، اللذين كانا يخضعان لسيطرة الأمن العام، الذي كان يمثل قوة فاصلة بين الفصائل المحلية ومقاتلي العشائر.

أفاد مراسل عنب بلدي في درعا بانسحاب قوات الأمن العام صباح اليوم بعد تعرضها لهجوم من الفصائل المحلية، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر وإصابة آخرين نُقلوا إلى مستشفى “الحراك” في ريف درعا الشرقي. يكتسب تل الحديد أهمية استراتيجية كونه يشرف على مدينة السويداء والمناطق المحيطة بها.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في 19 تموز الماضي عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، والذي جاء عقب مفاوضات بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبني تركيا والأردن وجيرانهما.

مساعدات إنسانية

أعلنت محافظة السويداء يوم السبت 2 آب عن دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى المحافظة عبر بصرى الشام في ريف درعا، تضم 10 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطحين. وذكر مراسل عنب بلدي في درعا أن القافلة المكونة من 10 شاحنات دخلت من معبر بصرى الشام، وتحتوي على مواد غذائية وخضراوات.

كما أفاد المراسل بدخول قافلة أجلت 386 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ووصلت القافلة مساء السبت إلى مدينة بصرى الشام عبر حافلات أشرف الهلال الأحمر السوري على إخراجها. وكانت أول قافلة محروقات قد وصلت إلى مدينة السويداء في 1 آب، وتضمنت أربعة صهاريج محملة بـ 96 ألف ليتر من مادة المازوت، وذلك بإشراف الهلال الأحمر السوري وبالتنسيق مع المعنيين في المحافظة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وفي 1 آب، قام الدفاع المدني السوري بإجلاء 77 عائلة عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 159 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وتم تأمينهم إلى الوجهات التي اختاروها، وفقًا لبيان نشره الدفاع المدني السوري عبر “فيسبوك“. في المقابل، ذكر الدفاع المدني أن 55 عائلة، تضم 293 شخصًا، عادوا إلى محافظة السويداء عبر المعبر ذاته.

وقد خرجت عدة دفعات سابقة من المدنيين من محافظة السويداء نحو مراكز الإيواء، وذكر الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية في 27 تموز، أن عدد الأفراد الذين وصلوا إلى معبر بصرى الشام منذ بداية عمليات الإجلاء والإخلاء، بلغ 3227 شخصًا، و20 جريحًا، و34 جثمانًا.

الانتشار الأمني

لا يوجد أي انتشار أمني لقوات الأمن الداخلي في عمق المحافظة، حيث تسيطر الفصائل المحلية في السويداء. وقبل هجوم اليوم، كانت قوات الأمن الداخلي تتمركز على أطراف محافظة السويداء وتسيطر على تلي الحديد والأقرع بالريف الغربي.

وفقًا لإحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قُتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 تموز الحالي. بينما شكلت وزارة العدل السورية لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بموجب القرار “1287”، الصادر في 31 تموز. وحددت الوزارة مهام اللجنة بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.

مشاركة المقال: