دمشق-سانا: بحث وزير الثقافة محمد ياسين الصالح مع وفد من مؤسسة دمشق للثقافة والدراسات والتنمية برئاسة المفكر والسياسي جورج صبرة، الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في بناء سوريا الجديدة وتوثيق نضالات الشعب السوري.
تناول اللقاء أهمية الثقافة في صياغة سردية وطنية تستلهم جذورها من الحضارة السورية العريقة، وضرورة توجيه الجهود الثقافية نحو تعزيز قيم التعافي والانتماء، بالإضافة إلى توثيق النضال السوري باعتباره مسيرة متراكمة تلهم الأجيال القادمة وتساهم في تشكيل وعي جمعي يرتكز على قيم الحرية والعدالة والهوية الجامعة.
أشاد الوزير الصالح بمسيرة جورج صبرة الثقافية والنضالية، مؤكداً أن الثقافة تمثل ركيزة أساسية في حماية مكتسبات الثورة والتحرير، وذلك من خلال توثيق سرديات النضال وتفعيل المؤسسات الثقافية كمراكز للتفكير الحر ومساحات داعمة للتعافي المجتمعي.
من جانبه، أعرب صبرة عن اعتزازه بلقاء أبناء وطنه على أرض سوريا بعد سنوات من الغياب القسري، معتبراً أن لحظة التحرير تمثل بداية الطريق نحو بناء وطن يليق بجميع السوريين، ومشدداً على أهمية الثقافة كأداة فاعلة في ترسيخ قيم العدالة والحرية والانتماء.
بدوره، أكد مدير عام المؤسسة العامة للسينما جهاد عبده أن عودة شخصيات وطنية إلى أرض الوطن تشكل محطة مفصلية، تستوجب من المؤسسات الفنية الاضطلاع بمسؤولياتها في إنتاج أعمال تعبر عن تطلعات السوريين وقيم ثورتهم في الحرية والكرامة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود وزارة الثقافة لتعزيز الشراكة مع المفكرين السوريين وتوسيع دائرة الحوار الوطني حول دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة.