الإثنين, 4 أغسطس 2025 08:19 PM

وصول قافلة مساعدات ثالثة إلى السويداء وسط نفي حكومي لوجود حصار

وصول قافلة مساعدات ثالثة إلى السويداء وسط نفي حكومي لوجود حصار

وصلت قافلة المساعدات الثالثة إلى مداخل محافظة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الاثنين الموافق 28 تموز، قادمة من العاصمة دمشق، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.

تتألف القافلة من 27 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية متنوعة، وفقًا لما نشره المكتب الصحفي لمحافظة السويداء ومكتب العلاقات العامة في مديرية إعلام درعا. تشمل المساعدات 200 طن من الطحين، و2000 سلة إيواء، و1000 سلة غذائية، بالإضافة إلى شاحنة من المواد الطبية وأخرى للمواد الغذائية المتنوعة، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.

جاءت هذه القافلة نتيجة لجهود مشتركة بين المنظمات الدولية والحكومة السورية والمجتمع المحلي، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين في محافظة السويداء، وفقًا للمعرفات الحكومية للمحافظتين.

من جانبها، أكدت شبكة "السويداء 24" المحلية دخول القافلة برفقة "الهلال الأحمر السوري" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" عبر طريق بصرى الشام- بكا، الذي أصبح بمثابة ممر إنساني وحيد باتجاه المحافظة. وأشارت الشبكة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في محافظة السويداء تتطلب أضعاف هذه القوافل، نتيجة لما وصفته بـ"الكارثة الإنسانية" التي حلت بالمحافظة وطالت مدينة السويداء و36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية، وتسببت في نزوح داخلي لأكثر من 100 ألف شخص.

حتى لحظة تحرير الخبر، لم تنشر المعرفات الرسمية للهلال الأحمر أي معلومات عن القافلة.

الحكومة تنفي الحصار

يأتي وصول القافلة الثالثة بعد جدل واسع واتهامات للحكومة السورية بعرقلة إدخال المساعدات وفرض حصار عسكري وإنساني.

من جانبه، نفى محافظ السويداء، مصطفى بكور، منع الحكومة لإدخال أي مساعدات، مؤكدًا أن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء يوميًا وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا، وأنه لا توجد أي إعاقة في حركة المرور، والطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة.

كما أكد المحافظ، في حوار مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الأحد 27 تموز، أن الورشات الفنية والخدمية تواصل في الوقت ذاته أعمالها لإعادة تأهيل بعض المقاطع المتضررة في الطريق، وضمان عودة الحركة الطبيعية إلى كل أرجاء المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية "لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم بشكل آمن". وأوضح أنه يتم يوميًا إدخال محروقات إلى محافظة السويداء من قبل وزارة الطاقة.

ولا تزال محافظة السويداء تشهد أزمة إنسانية، عقب أحداث عنف وانتهاكات مارستها كل من الحكومة ومسلحين يتبعون للعشائر وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري. بدأت الأحداث عقب حالات خطف متبادل بين عشائر البدو في السويداء وفصائل محلية ذات طابع درزي، أعقبها دخول الحكومة السورية والتي لاقت مقاومة وقصفًا من إسرائيل مازاد في تعقيد المشهد.

وفق أحدث إحصائية صادرة عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و 20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 تموز الحالي.

مشاركة المقال: