السبت, 26 يوليو 2025 08:25 AM

تفاقم كارثة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 113 حالة وفاة

تفاقم كارثة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 113 حالة وفاة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل مستشفيات قطاع غزة حالتي وفاة جديدتين نتيجة للمجاعة وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 113 حالة وفاة. ونشرت الوزارة بيانًا عبر حسابها على “فيسبوك” يفيد بتدهور الأوضاع الإنسانية.

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم أزمة المجاعة وانتشارها في مختلف محافظات القطاع، وذلك بالتزامن مع استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر منذ 145 يومًا، ومنع دخول حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية. وأكد المكتب أن قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعيًا لتجنب انهيار إنساني شامل.

كما نفى المكتب ما يتم ترويجه حول “انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية”، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية لـ 2.4 مليون محاصر.

تحركات المنظمات الإنسانية

تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وتمنع دخول المواد الغذائية والوقود والمساعدات إلى غزة. وذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي قصف وأطلق النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لـ “مؤسسة غزة الإنسانية” منذ بدء عملها في 27 من أيار، مما أسفر عن مقتل أكثر من 410 فلسطينيين وإصابة الآلاف. كما أشارت المفوضية إلى مقتل ما لا يقل عن 93 شخصًا آخر على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الاقتراب من قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، استعداد الأمم المتحدة لاستغلال أي فرصة لوقف إطلاق النار لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة فتح المعابر واستعادة الحركة على طول طرق الإمداد الرئيسية، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحرية تنقلهم ووصول الإمدادات إلى جميع أنحاء غزة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن جميع المخازن التابعة له في قطاع غزة فارغة، وهناك أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة إذا تم رفع الحصار، وهي كمية تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر.

العاملون في المجال الإنساني والصحفيون

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن عمال الإغاثة يعانون من الجوع والإرهاق بسبب سوء التغذية، مما يزيد المخاوف على حياة سكان القطاع. وأكدت مديرة التواصل والإعلام في “أونروا“، جولييت توما، أن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظفو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يعانون من الجوع والإغماء أثناء تأدية واجباتهم.

كما أعربت وسائل إعلام عالمية (وكالة فرانس برس، ووكالة أسوشيتد برس، وهيئة الإذاعة البريطانية، ووكالة رويترز) عن قلقها إزاء الأوضاع المتدهورة التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة في ظل تصاعد المجاعة واستمرار الحصار، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى السماح بدخول وخروج الصحفيين من غزة، مشددة على ضرورة استمرار تدفق الإمدادات الغذائية إلى القطاع.

احتجاجات عالمية

شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة أمام مقر الجيش الإسرائيلي، حيث طالب المتظاهرون بإنهاء الحرب في غزة ولفت الانتباه إلى ارتفاع معدلات المجاعة في القطاع. ونشر مُنظّم الاحتجاج، ألون لي- غرين، عبر حسابه في “إكس” صورًا لأطفال غزة الذين جوعتهم الحكومة والجيش الإسرائيلي.

وعلى خلفية انتشار تسجيل مصور من مخيم النصيرات يظهر أطفالًا ورجالًا ونساءً جائعين يطرقون على أوانيهم الفارغة، دعا ناشطون من مختلف أنحاء العالم إلى المشاركة في مظاهرة يومية رمزية تتمثل في “ضرب الأواني” بهدف رفع مستوى الوعي حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بحسب وكالة “قدس برس” للأنباء. ويُعتبر “قرع الأواني” شكلًا تاريخيًا للاحتجاج السلمي.

يذكر أن إسرائيل تشن حربًا في غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

مشاركة المقال: