دمشق-سانا: أكد السياسي السوري جورج صبرة، خلال حلقة نقاشية بعنوان "سوريا الجديدة دولة ووطن" نظمها مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية في جامعة دمشق، على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية لبناء سوريا الجديدة.
استعرض صبرة، في الحلقة التي عقدت على مدرج جامعة دمشق، رؤيته حول شكل سوريا المستقبلية، مقدماً خارطة طريق للوصول إلى دولة المواطنة وربطها بالتنمية الشاملة. كما تطرق إلى صور من المرحلة السابقة في سوريا، واقترح حلولاً لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، من خلال تعزيز الأمن، وتوطيد السلم الأهلي، وتطبيق العدالة الانتقالية عبر قضاء عادل.
وشدد صبرة على دور سوريا المحوري في إعادة ترتيب المنطقة، مؤكداً على ضرورة أن تكون سوريا وطناً يفتخر به جميع السوريين. وأضاف أن "نجاح الثورة وانتصارها حقق لنا الحرية"، وأن المرحلة الحالية تتطلب حوكمة رشيدة ودستوراً يحدد الصلاحيات والواجبات، مع إنصاف الضحايا كشرط أساسي لتحقيق السلم الأهلي.
وأوضح صبرة أن إنجاز المرحلة الانتقالية يمر عبر تعزيز الأمن والاستقرار، وحصر السلاح بيد الدولة، وبناء جهاز دولة قوي. كما أشار إلى التأييد الشعبي للإدارة السورية الجديدة، وأهمية استثماره في بناء سوريا الجديدة من خلال الكفاءة والتمكين الشعبي وتوسيع المشاركة.
من جهتهم، أكد الحضور على أهمية تشجيع العمل الإقليمي وتنمية الإدارات المحلية لتقديم الخدمات للمواطنين، وإطلاق طاقات المجتمع المحلي، بالتوازي مع دور الدولة، لبناء دولة قانون ودستور.
يذكر أن جورج صبرة، من مواليد قطنا بريف دمشق عام 1947، هو عضو في حزب الشعب الديمقراطي السوري، وقد دعم الثورة السورية وشغل منصب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عام 2013.