التدخين يُعد من أبرز العادات التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وذلك ليس فقط بسبب احتوائه على النيكوتين، بل أيضًا لوجود ما يقارب 7000 مادة كيميائية تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وتزيد من احتمالية الإصابة بالمرض الخبيث.
الدكتور زهير فيصل سرور، الاختصاصي في العلاج الشعاعي والطب التلطيفي، أوضح في حديث لـ (الحرية) أن تأثير التدخين يمتد ليشمل العديد من أعضاء الجسم، وعلى رأسها الرئة. وأكدت الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمعدل يتراوح بين 15 و30 ضعفًا مقارنة بغير المدخنين. كما أن سرطان البلعوم يرتبط بشكل كبير بالتدخين، حيث أن 90% من المصابين به هم من المدخنين.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم وجوف الفم بمعدل 10 أضعاف مقارنة بغير المدخنين، بينما تزيد نسبة الإصابة بسرطان المريء بمعدل يتراوح بين 4 و8 أضعاف بسبب التدخين.
وأشار د. سرور إلى وجود أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بالتدخين، مثل سرطان المثانة، الذي يسجل 50% من حالات الإصابة به عند الرجال، حيث تزيد احتمالية الإصابة به بمعدل 4 إلى 5 أضعاف بسبب التدخين. كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرحم عند النساء بمعدل الضعف مقارنة بغير المدخنات.
د. سرور: التدخين مسؤول عن 25 بالمئة من حالات الوفيات
التدخين السلبي
وأضاف د. سرور أن التعرض للتدخين السلبي يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة. وتشير الأبحاث إلى أن 20-30% من مرضى سرطان الرئة هم من غير المدخنين، ولكنهم يتعرضون للتدخين السلبي في محيطهم.
ونوه د. سرور إلى أن الأنواع الجديدة من التبغ التي تحتوي على فلاتر لم يثبت علميًا أنها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وختم د. سرور حديثه بالتأكيد على أن التدخين مرتبط بـ 19 نوعًا من السرطان، وهو المسؤول المباشر عن 25% من حالات الوفيات. وشدد على أهمية توعية الجيل الحالي بأضرار التدخين ومنع الإعلانات التجارية المتعلقة به، بالإضافة إلى توزيع منشورات في المدارس توضح مضار التدخين والأمراض التي يسببها، وضرورة الابتعاد عنه. فالإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وكلما كان الإقلاع مبكرًا كان ذلك أفضل.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية