أرسلت الحكومة السورية قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة "السويداء" برفقة وفد حكومي ضم وزير الصحة "مصعب العلي" ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل "هند قبوات" ومحافظ السويداء "مصطفى البكور". إلا أن الفصائل المحلية رفضت دخول الوفد.
وذكرت مصادر أن الحكومة أرسلت قافلة طبية تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
واتهم المكتب الإعلامي لوزارة الصحة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز "حكمت الهجري" برفض دخول الوفد الحكومي برفقة قافلة المساعدات إلى "السويداء" والسماح بدخول "الهلال الأحمر السوري" فقط، مع عودة القوافل والوفد الحكومي إلى دمشق، بحسب الوزارة.
وقال وزير الطوارئ والكوارث "رائد الصالح" لقناة تلفزيونية إن التنسيق جارٍ مع الوزارات المعنية لترتيب دخول المساعدات، لكن الأوضاع الأمنية المعقدة تحول دون القدرة على إيصالها، مشيراً إلى وجود قوافل تنتظر منذ أيام.
في المقابل، أصدرت الرئاسة الروحية بياناً أعربت فيه عن ترحيبها بكافة المساعدات الإنسانية الواردة إلى "السويداء" عبر المنظمات والجهات الدولية التي تمد يد العون للأهالي في هذه المحنة.
وأكّد بيان الرئاسة الروحية أنه لا يوجد خلاف مع أحد على أساس ديني أو عرقي، وهاجم كل من يسعى إلى زرع الفتنة والكراهية في عقول الشباب.
ونقلت مصادر أن مجموعات مسلحة تابعة لـ"الهجري" أرجعت سيارات الخبز التي دخلت إلى "السويداء"، مشيرةً إلى أن قافلة "الهلال الأحمر السوري" دخلت إلى "السويداء" محملة بالغذاء وسيارات الإسعاف.
وتعيش "السويداء" وضعاً إنسانياً صعباً بعد أسبوع من أعمال العنف التي خلّفت كارثة إنسانية ونقصاً واسعاً في الخدمات، حيث تشهد المحافظة انقطاعاً في الكهرباء والإنترنت ونقصاً في المياه والوقود، إضافة إلى تضرر كبير في المنظومة الطبية وفي مقدمتها "مشفى السويداء الوطني" الذي انطلقت منه نداءات استغاثة تحذّر من خروجه عن الخدمة بسبب نقص المستلزمات الطبية والوقود والكهرباء.