شهد بنك الدم في اللاذقية إقبالاً ملحوظاً من المتبرعين خلال الأيام الماضية، وذلك مع انطلاق مبادرة إنسانية تحت شعار "دمك حياة". أطلقت هذه المبادرة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية، بهدف تقديم الدعم اللازم للمرضى المحتاجين لنقل الدم في محافظة اللاذقية، وعلى رأسهم أطفال التلاسيميا ومرضى الأورام والقصور الكلوي.
يُعتبر بنك الدم في اللاذقية مركزاً حيوياً تابعاً لمديرية الصحة، حيث يقدم خدماته اليومية لمئات المرضى في مختلف المشافي العامة والخاصة، من خلال توفير وحدات الدم ومكوناته المتنوعة. وعلى الرغم من التحديات القائمة، تؤكد إدارة البنك أن الوضع الحالي مستقر، وأن الكميات الأساسية من الدم متوفرة بفضل الحملات المستمرة للتبرع. إلا أن الحاجة الأكبر تبقى لمرضى الأورام الذين يتلقون العلاج بشكل دوري ويحتاجون إلى دعم مستمر.
وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، أوضحت الدكتورة سوسن حرفوش، مديرة بنك الدم، أن مبادرة الشؤون الاجتماعية والعمل ستنتهي في 23 آب، لكنها كانت نموذجاً للتكافل المجتمعي الحقيقي، وساهمت بشكل كبير في تلبية جزء كبير من الاحتياجات. وأعربت عن أملها في استكمال هذه الجهود من قبل بقية الجمعيات، وتوسيع نطاقها ليشمل كليات جامعة اللاذقية وطلابها وخريجيها. كما وجهت نداءً إلى إدارة المرور وقسم السياقة، لحثهم على تخصيص جزء من نشاطاتهم لدعم مرضى الدم في المحافظة.
من جانبها، وجهت إدارة بنك الدم شكرها لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل على هذه المبادرة الإنسانية، وكذلك لمديرية الصحة على المتابعة والدعم المستمر، مؤكدةً على أهمية هذه المبادرات في تعزيز مخزون الدم وتأمين احتياجات المرضى. فالتبرع بالدم، كما تجسد هذه المبادرة، ليس مجرد واجب طبي، بل هو رسالة إنسانية تمنح الحياة لمن يصارعون المرض من أجل البقاء.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية