التقى وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، بمسؤولين تنفيذيين من ثلاث شركات طاقة أمريكية، هي "بيكر هيوز" (Baker Hughes) و"هانت إنرجي" (Hunt Energy) و"أرجنت للغاز الطبيعي المسال" (Argent LNG). صرح الوزير بأن هذا اللقاء يأتي "في إطار جهود الحكومة السورية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز البنية التحتية الحيوية".
وفقًا لمنشور لوزير المالية السوري على "لينكد إن" بتاريخ الخميس 17 من تموز، تركزت المباحثات على فرص الاستثمار في قطاع الطاقة السوري، بما في ذلك مشاريع النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال. كما ناقش الجانبان النظام الضريبي والمشهد المالي في سوريا، الذي وصفه الوزير بأنه "متطور وجاذب للاستثمار".
أضاف برنية: "تشير هذه الزيارة إلى اهتمام متزايد بين الشركات والمستثمرين الأمريكيين بالتعامل مع سوريا. نحن منفتحون ومستعدون للترحيب بالاستثمار الدولي في مختلف القطاعات، ونتطلع إلى تشكيل تحالفات استراتيجية تساهم في تطوير قطاع الطاقة لدينا."
وفي سياق متصل، بحث وزير الطاقة السوري، محمد البشير، في 16 من تموز، مع وفد من "شركة أمريكية خاصة" الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الغاز، وذلك في مبنى وزارة الطاقة السورية بدمشق.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية (سانا) أن البشير أكد خلال اللقاء أن الحكومة السورية تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية.
فجوة كهربائية حادة في سوريا
تعاني سوريا من عجز كبير في إنتاج الكهرباء، حيث يبلغ الإنتاج السنوي حوالي 2600 ميجاواط، بينما يتجاوز الطلب الفعلي 9000 ميغاواط. هذا يعني أن البلاد تنتج أقل من 30% من حاجتها الفعلية.
تعتمد سوريا بشكل أساسي على محطات حرارية تعمل بالفيول والغاز، ولكن نقص الوقود وتضرر البنية التحتية بسبب الحرب أديا إلى تراجع كبير في الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال مشاريع الطاقة المتجددة في مراحلها الأولى وتمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الإنتاج.
تؤثر أزمة الكهرباء بشكل مباشر على القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، وتتسبب في ساعات تقنين طويلة قد تصل إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا في بعض المناطق.