أفادت مصادر سورية بوقوع ضربات إسرائيلية جديدة بالقرب من دمشق مساء الأربعاء، استهدفت محيط مطار المزة ومستودعات للذخيرة، وذلك بعد استهداف المقر العام لرئاسة الأركان السورية ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة.
وذكر مصدر عسكري في وزارة الداخلية السورية لوكالة فرانس برس أن القصف استهدف "محيط مطار المزة" حيث توجد "بعض مستودعات الذخيرة".
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الأربعاء الحكومة السورية إلى سحب قواتها من منطقة النزاع في جنوب سوريا، بهدف تخفيف التوترات مع إسرائيل، التي بررت مهاجمتها لمقر رئاسة الأركان في دمشق بأعمال عنف طائفية.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، للصحافيين: "ندعو الحكومة السورية، في الواقع، إلى سحب قواتها العسكرية لتمكين جميع الأطراف من احتواء التصعيد وإيجاد سبيل للمضي قدما"، دون تحديد المنطقة التي دعت واشنطن سلطات دمشق إلى سحب قواتها منها.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، اجتماعا طارئا بطلب من الجزائر، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على سوريا.
وأكد الممثل الدائم لباكستان، عاصم افتخار أحمد، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن الاجتماع سيعقد غدا الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا، تضمن غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي: السويداء، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 28 آخرين نتيجة الغارات التي استهدفت وسط العاصمة دمشق.
وكانت قوات من الجيش السوري قد دخلت السويداء يوم الاثنين، بهدف استعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، والتي أسفرت عن عشرات القتلى.
وتتذرع إسرائيل بما تسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".
إلا أن معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم لأي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.