طالب أهالي وسكان محافظة السويداء وزارتي الداخلية والدفاع بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة مؤخرًا وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي بيان صدر اليوم، رحبت فعاليات مختلفة في المحافظة بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة. كما دعت الفعاليات جميع الفصائل المسلحة في محافظة السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتنظيم سلاحها بإشراف مؤسسات الدولة، وإلى الوقف الفوري لإطلاق النار ريثما يتم التوصل إلى اتفاق يضمن سلامة المدنيين وحماية الأرواح والأعراض والممتلكات.
أكدت الفعاليات على ضرورة فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات الوطنية في مختلف المجالات. وأضافت الفعاليات: "لقد بذلنا أقصى جهودنا في مشيخة العقل طوال الأشهر الماضية لتجنيب المحافظة وأبناء المنطقة هذه المواجهة الدامية عبر تفعيل الحوار مع الدولة السورية، وكان اتفاق الأول من أيار خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن كانت هناك جهات تسعى للتعطيل والفوضى، ونحملهم مسؤولية سفك الدم القائم حالياً وتداعياته الاجتماعية".
تجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز رحبت بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، وبضرورة تعاون الفصائل المسلحة معها وتسليم السلاح، وفتح حوار مع الحكومة، وتفعيل مؤسسات الدولة.