الثلاثاء, 15 يوليو 2025 02:14 AM

الجيش السوري يطلق عملية في السويداء لفرض الأمن وسط نداءات استغاثة وتحليق إسرائيلي

الجيش السوري يطلق عملية في السويداء لفرض الأمن وسط نداءات استغاثة وتحليق إسرائيلي

أطلق الجيش السوري عملية عسكرية في محافظة السويداء بهدف بسط السيطرة، وحل المجموعات الخارجة عن القانون، وإعادة مؤسسات الدولة، محققًا تقدمًا ملحوظًا في الساعات الأولى. وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة، تشمل دبابات وعربات مدرعة ومدافع ومئات الجنود، إلى مشارف السويداء لدعم القوات الموجودة.

في المقابل، أطلقت عشائر في السويداء نداءات استغاثة لإرسال سيارات إسعاف لإجلاء الجرحى، بعد إصابات بين الأطفال والنساء في حي المقوس، ومنعهم من الخروج من قبل المجموعات المسلحة. طالبت هذه المجموعات بحماية دولية، بينما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء منطقة الاشتباك، قبل شن غارة جوية على قرية المزرعة بريف السويداء، وأخرى على قرية كناكر المتاخمة لريف دمشق.

أفاد مصدر عسكري خاص لحلب اليوم بأن قوات الجيش السوري تمكنت من فرض الأمن في بلدة كناكر وتلتها الاستراتيجية وعلى تل حديد بريف السويداء. وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أنه لا تراجع عن سحب السلاح من المجموعات الخارجة عن القانون وبسط الأمن وسيطرة الدولة بالسويداء، مرحبة بأي مبادرة تهدف لترسيخ السلم الأهلي وحقن الدماء.

أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن الحكومة اضطرت للتدخل ضد العصابات المنفلتة للحفاظ على السلم الأهلي، مؤكدًا أن الأمور الميدانية جيدة جدًا وقوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز المحافظة. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع عن ارتفاع عدد شهداء الجيش إلى 6 خلال عمليات فضّ الاشتباكات، مشيرًا إلى تمثيل عناصر المجموعات الخارجة عن القانون بجثـة شخص يُعتقد أنه من عناصر وزارة الدفاع أو من بدو السويداء. كما دخلت قوات الجيش والأمن الداخلي إلى بلدة الدور في ريف السويداء، ونشرت حواجز وآليات داخلها.

من جهته، أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن رفضه لنداءات الحماية الخارجية والإسرائيلية، متمنيًا عودة الأمن والوفاق إلى السويداء من خلال حل سياسي وتحت رعاية السلطة السورية. وذكرت ‏حركة رجال الكرامة أن “تعزيزات الجيش لم تتم بالتنسيق معنا، والحكومة لم تنفذ التفاهمات التي تم التوصل إليها معها قبل شهور”، مطالبة بسحب قوات الجيش من السويداء فورا، معربة عن عدم ثقتها بالحكومة السورية.

وفي سياق متصل، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري أحمد مظهر سعدو إن الوضع في السويداء بحاجة ماسة إلى تطبيق القانون وسيطرة الدولة السورية، مشددًا على أهمية عودة مؤسسات الدولة دون السماح ببقاء فصائل منفلتة. وأشار إلى أن إصرار بعض المجموعات المسلحة على بقاء السويداء خارج إطار الدولة السورية لا يصب في مصلحة السويداء ولا المصلحة الوطنية السورية، مؤكدًا أن الحل يكمن في الحوار الوطني.

مشاركة المقال: