يشهد إقبال الحلبيين تزايداً ملحوظاً على متاجر "ون دولار" و"مملكة الدولار"، التي أصبحت ظاهرة بارزة بفضل أسعارها المغرية التي تبدأ بـ 10 آلاف ليرة سورية للقطعة الواحدة، أي ما يعادل دولاراً أمريكياً واحداً في السوق السوداء. بدأت القصة بافتتاح متجر صغير في حي سيف الدولة قبل ثلاثة أشهر تحت اسم "ون دولار".
نظراً للإقبال الكبير، تم افتتاح فرع آخر يحمل الاسم نفسه في حي الفرقان بعد شهرين تقريباً، ولكن بمساحة أكبر بكثير. هذه العلامة التجارية، المستوحاة من نظيرتها اللبنانية منذ أكثر من عقد، حققت انتشاراً واسعاً دون الحصول على براءة اختراع من النسخة الأصلية.
بسبب التشكيلة الواسعة من السلع والمنتجات والأسعار المنخفضة مقارنة بالأسواق المحلية، توافد السكان والزوار بأعداد كبيرة، مما اضطرهم للانتظار طويلاً للدخول على شكل مجموعات بسبب الازدحام الشديد، حتى وقت الإغلاق بعد منتصف الليل.
تقول السيدة أم عمر، ربة منزل، لـ "الوطن": "اشتريت أدوات منزلية وأواني زجاجية وشامبوهات وألعاب أطفال بسعر 10 آلاف ليرة للقطعة، وهو ما يعادل نصف سعر بعضها في المتاجر الأخرى، مما وفر لي الكثير وشجعني على زيارة المحل مرة أخرى".
وتساءلت أم تحسين، مدرسة، لـ "الوطن" عن سر انخفاض الأسعار: "كيف يمكن لأصحاب المتجر استرداد رأس مالهم بهذه الأسعار المتدنية، حتى لو كانوا يشترون بالجملة؟ من غير المعقول استمرار مشروع تجاري خاسر". وأضافت: "اكتشفت أن أسعار المنظفات والصابون السائل والمحارم المعطرة في مولات المدينة أرخص من أسعار هذا المتجر، مما يفسر أنهم يخسرون في بعض الأصناف مقابل تحقيق ربح في أصناف أخرى، ليتمكنوا من موازنة الأسعار وجذب الزبائن".
مع نجاح فكرة "ون دولار"، سارع أصحاب محل تجاري مماثل في الحي نفسه إلى افتتاح فرع جديد باسم "مملكة الدولار"، والذي نجح أيضاً في جذب الزبائن من مختلف أحياء المدينة من خلال التسويق المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي.
من المتوقع افتتاح سلسلة متاجر جديدة تحت اسم "One Dollar Store" في بقية أحياء حلب بعد النجاح الذي حققته الفروع الأولى. الجدير بالذكر أن هذه الفكرة موجودة بالفعل في مدن سورية أخرى مثل دمشق وأريحا والباب، إلا أن فروع حلب حظيت باستحسان ورواج كبيرين، مما يشجع أصحابها على افتتاح المزيد من الفروع.
حلب- خالد زنكلو