كشفت قناة "كان" العبرية عن تفاصيل المناقشات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين خلال اجتماعات عقدت في أذربيجان يوم السبت. وأشارت القناة إلى احتمال عقد لقاء قريب بين وزيري خارجية البلدين.
وذكرت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين والسوريين تباحثوا حول مطلب سوريا بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب سوريا، بالإضافة إلى مناقشة سلسلة من التنسيقات الأخرى بين البلدين.
كما أشارت قناة "كان" إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد يحضر اجتماعاً مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين المقبل. ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد للقاء منفصل بين الوزيرين حتى الآن.
وكان الرئيس الشرع قد بدأ زيارة رسمية إلى أذربيجان يوم السبت، وهي الأولى له منذ توليه منصبه. وأفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن الشرع توجه إلى أذربيجان في زيارة رسمية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
رافق الرئيس الشرع في هذه الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الطاقة محمد البشير، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسين السلامة.
وذكرت صحيفة أن مسؤولاً سورياً اجتمع مع مسؤول إسرائيلي على هامش زيارة الرئيس الشرع إلى باكو. وأفاد مصدر مطلع في دمشق بأن الشرع لم يشارك في اللقاء، وأن المحادثات تركزت حول توغل القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي سوري، رفض الكشف عن اسمه، تأكيده على انعقاد اجتماع بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي لم يسمهما، مشيراً إلى أن الرئيس السوري لم يشارك فيه. وأوضح المصدر أن المحادثات تناولت الوجود الإسرائيلي المستحدث في سوريا، في إشارة إلى المناطق التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.
وفي 17 أيار الماضي، نقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن مصدر إسرائيلي مطلع أن إسرائيل أجرت محادثات مباشرة مع الإدارة السورية الجديدة بحضور مسؤولين أتراك. ووفقاً للمصدر، جرت المحادثات في أذربيجان وحضرها رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء عوديد باسيوك، الذي التقى بممثلي الحكومة السورية بحضور مسؤولين أتراك. ولم يكشف المصدر عن مواضيع النقاش ولا عن الوسيط. وأشارت "CNN" إلى أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي والحكومة التركية للحصول على تعليق، لكن لم يصدر أي تعليق من دمشق حول المحادثات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي.
وفي 7 تموز الجاري، علق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على التقارير المتعلقة بتوقيع اتفاق أمني جديد بين إسرائيل ودمشق، قائلاً: "أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير. في السابق، كانت إيران تدير سوريا فعلياً، مباشرةً من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خارج الصورة"، مضيفاً: "لذا أعتقد أن هذا يتيح فرصاً للاستقرار والأمن، وفي المطاف السلام".