أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحذيراً بشأن الارتفاع الحاد في حالات سوء التغذية في قطاع غزة منذ شهر مارس/آذار الماضي، وذلك بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.
وأبرز بيان صادر عن الأونروا، نشر على حسابها في منصة إكس يوم الأحد، الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ مارس الماضي، عقب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد البيان أن عيادات الأونروا في غزة شهدت زيادة في حالات سوء التغذية منذ أن قامت الحكومة الإسرائيلية بتشديد الحصار.
وجاء في البيان: "منذ مارس لم يُسمح للأونروا بإيصال أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة". كما أشار البيان إلى وجود قيود مشددة على الإمدادات الطبية الأساسية في قطاع غزة، مما اضطر الطواقم الطبية إلى إعطاء الأولوية للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، وخاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ويعاني النظام الصحي في غزة من انهيار كامل نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية العاملة في القطاع، بالإضافة إلى منع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية. كما يواجه النظام الصحي خطر توقف ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بسبب أزمة الوقود المتفاقمة، والناجمة عن إغلاق إسرائيل للمعابر منذ مارس/آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وقد أسفرت هذه الإبادة، بدعم أمريكي، عن سقوط نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال. (الأناضول)