الخميس, 17 يوليو 2025 09:49 AM

حدث تاريخي في مرفأ طرطوس: استقبال أول باخرة حاويات عملاقة "CMA CGM SAHARA"

حدث تاريخي في مرفأ طرطوس: استقبال أول باخرة حاويات عملاقة "CMA CGM SAHARA"

شهد مرفأ "طرطوس" اليوم الثلاثاء 8 تموز حدثاً تاريخياً باستقبال الباخرة "CMA CGM SAHARA" في أول زيارة لها. تعتبر هذه الباخرة من فئة الحاويات الكبيرة، حيث تحمل 45 حاوية بأحجام مختلفة، وهي الأولى من نوعها التي ترسو في المرفأ.

أوضح مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن زيارة هذه الباخرة تُعد علامة فارقة، نظراً لكونها الأكبر حجماً بطول 200 قدم، وتحمل شحنات متنوعة ومساعدات أممية. وأكد علوش أن هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة، أبرزها إثبات جاهزية محطة الحاويات في مرفأ "طرطوس" لاستقبال السفن الكبيرة، وتقديم خدمات شحن وتفريغ على مدار الساعة بكفاءة عالية. كما أنها تبعث برسالة ثقة إلى الخطوط الملاحية العالمية وأصحاب البضائع، وتشجعهم على اعتبار الموانئ السورية بوابات آمنة وفعالة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف علوش أن هذه الخطوة تعكس تحولاً في خريطة النقل البحري، حيث يمثل استقبال سفن بهذا الحجم في مرفأ "طرطوس" خطوة نحو إعادة سوريا كمركز لوجستي حيوي في شرق المتوسط، وتسليط الضوء على الإمكانات التشغيلية الكبيرة للموانئ السورية، خاصة مع تسارع عمليات التحديث والتطوير.

ووجه مدير العلاقات العامة رسالة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن المرافئ السورية مفتوحة وجاهزة وآمنة، مع الالتزام بتقديم خدمات متميزة تضمن سلاسة حركة التجارة وتعزيز مكانة سوريا في خريطة النقل البحري العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، استقبل مرفأ "طرطوس" اليوم باخرة أخرى تحمل 720 سيارة سياحية قادمة من كوريا.

يذكر أن "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" كانت قد أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية" (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في سوريا. وتهدف المذكرة، وفقاً لإعلان الهيئة في 15 أيار، إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية في سوريا، من خلال استثمار شامل في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، مما يساهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، وتعزيز دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية.

كما اتفقت شركة "موانئ دبي" مع "هيئة المنافذ السورية" على التعاون في إنشاء مناطق صناعية ومناطق حرة، بالإضافة إلى موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مناطق استراتيجية داخل سوريا، مما يعكس التزام الطرفين بدعم التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والنقل.

مشاركة المقال: