الأحد, 13 يوليو 2025 06:16 AM

الحكومة السورية ترحب بمسار مع "قسد" وتؤكد على وحدة الجيش ورفض التقسيم

الحكومة السورية ترحب بمسار مع "قسد" وتؤكد على وحدة الجيش ورفض التقسيم

أعلنت الحكومة السورية عن ترحيبها بأي مسار مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يهدف إلى تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية. وجددت الحكومة، الأربعاء 9 تموز، تمسكها بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة.

أكدت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنها ترحب بأي مسار يعزز وحدة وسلامة الأراضي السورية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع "قسد". كما أعربت عن شكرها للجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقًا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها.

أشار البيان إلى أن الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وأن الدولة ترحب بانضمام المقاتلين السوريين من "قسد" إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة. وبينما تبدي الحكومة تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في "قسد"، فإنها تحذر من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة يعقد المشهد ويعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار.

أكدت الحكومة على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي. ولفتت إلى أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، وأن المطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة.

شددت الحكومة على أن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تصان وتحترم ضمن مؤسسات الدولة، ودعت جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن، وصولًا إلى "سوريا آمنة، موحدة، مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها".

جولة مفاوضات جديدة

أفادت وكالة "هاور" المقربة من "الإدارة الذاتية" بعقد جولة جديدة من المفاوضات في دمشق بين الحكومة السورية وممثلين عن "قسد". حضر من جانب الحكومة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، وزير الداخلية أنس خطاب، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة. بينما حضر من جانب "الإدارة الذاتية" و"قسد" قائد القوات، مظلوم عبدي، وعضوي الرئاسة المشتركة للوفد المفاوض، فوزة يوسف وعبد حامد المهباش، إلى جانب رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة" إلهام أحمد.

وبحسب مصدر لوكالة "هاور"، ناقش المجتمعون آليات تطبيق بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق. كما ناقشوا ملف المعابر الحدودية، وكيفية دمج المؤسسات في شمال شرقي سوريا مع المؤسسات الحكومية، متطرقين إلى التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين. ووصف المشاركون الاجتماع بـ"الإيجابي".

وردت أنباء عن لقاء ثلاثي محتمل، يضم الشرع والمبعوث الأمريكي، توماس براك، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، إلا أن قناة "الحدث" نفت لقاء الأخير بالرئيس السوري، نقلًا عن مصادر لم تسمّها. من جانبه، لم يرصد مراسل عنب بلدي أي وجود لوفود من جانب "الإدارة الذاتية" الذراع الحوكمي لـ"قسد"، في أثناء لقاء الشرع ببراك.

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، إن الحكومة السورية متحمسة لضمّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى صفوفها، بينما الأخيرة بطيئة في القبول والتفاوض والمضي قدمًا نحو ذلك. وأضاف براك، لوكالة "روداوو"، إن دمشق تسعى لما وصفه بـ"دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، معتقدًا أن الحكومة في دمشق كانت "سخية" في سعيها لإيجاد طريقة لتوحيد هذه المصالح.

مشاركة المقال: