الأربعاء, 25 يونيو 2025 05:51 PM

احذر العلامات الخفية: الجلطة الدماغية الدقيقة قد تكون أكثر خطورة مما تتوقع

احذر العلامات الخفية: الجلطة الدماغية الدقيقة قد تكون أكثر خطورة مما تتوقع

على الرغم من أن أعراض الجلطة الدماغية الدقيقة (النوبة الإقفارية العابرة) قد لا تكون بنفس وضوح أعراض الجلطة الدماغية الكاملة، إلا أنها تستحق اهتمامًا خاصًا لما لها من آثار ضارة محتملة.

قد تستمر النوبة الإقفارية العابرة لبضع دقائق أو حتى عدة ساعات، وغالبًا ما تكون أعراضها مبهمة لدرجة أن نصف المصابين بها لا يدركونها، مما يؤخر طلب المساعدة الطبية. وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا، لأن هذه النوبات تشير إلى وجود اضطرابات خطيرة في الجسم وتزيد من خطر الإصابة بجلطة دماغية كاملة. وعلى الرغم من أن الجلطة الدماغية الدقيقة لا تؤدي إلى انسداد دائم لإمدادات الدم إلى الدماغ، إلا أنها قد تترك آثارًا معينة.

تشمل عوامل الخطر المرتبطة بهذه الحالة عوامل الخطر نفسها المرتبطة بالجلطة الدماغية الرئيسية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، والسمنة، والتدخين.

أثناء حدوث الجلطة الدماغية الدقيقة، قد تظهر أعراض مثل الخدر أو الضعف في جانب واحد من الجسم، ومشاكل في الكلام (سواء التحدث أو الفهم)، والدوخة، وتغيرات في الرؤية. غالبًا ما يتم الخلط بين هذه الأعراض وحالات أخرى مثل الصداع النصفي أو انضغاط العصب. قد تختلف العلامات قليلاً، على سبيل المثال، ضعف في الذراع بدلاً من الخدر، أو عدم وضوح في الرؤية.

في كثير من الأحيان، تختلف أعراض الجلطة الدماغية الدقيقة لدى النساء عن أعراضها لدى الرجال. فالنساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع، بينما غالبًا ما يعاني الرجال من ألم في الصدر. كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالغثيان أو فقدان الوعي أو الارتباك.

من الجدير بالذكر أنه بعد الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة، يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص بجلطة دماغية كاملة، ويكون الخطر مرتفعًا بشكل خاص في الأيام والأسابيع الأولى بعد الإصابة.

وفقًا لأطباء دنماركيين، فإن أحد الأعراض الواضحة للجلطة الدماغية الدقيقة هو التعب الشديد الذي يستمر لمدة عام بعد النوبة، وذلك لأن الدماغ يحتاج إلى بذل جهد أكبر لأداء المهام بنفس الكفاءة بعد الإصابة.

يشير الأطباء إلى أنه كان يُعتقد سابقًا أن أعراض النوبات الإقفارية العابرة تختفي تمامًا خلال 24 ساعة. ومع ذلك، هناك الآن أدلة متزايدة تشير إلى أن بعضها يسبب آثارًا دائمة، بما في ذلك تغيرات في الإدراك والمزاج، مثل الاكتئاب والقلق والإرهاق. هذه الأعراض يمكن أن تؤثر سلبًا على حياة المصاب وعمله وعائلته. لذلك، من الضروري التعامل مع النوبات الإقفارية العابرة بجدية وإجراء تغييرات في نمط الحياة لتجنب الجلطات الدماغية الدقيقة والكبيرة.

المصدر: aif.ru

مشاركة المقال: