تشير دراسة واسعة النطاق إلى أن إدخال تعديلات بسيطة على نمط الحياة قد يوفر حماية كبيرة ضد مرض باركنسون. فقد كشفت الدراسة التي أجريت على نصف مليون شخص، ونشرت نتائجها في Doctissimo، أن تغيير نمط المعيشة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بباركنسون؟ المتلازمة الأيضية، التي تتضمن السمنة في محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام مستويات السكر، واضطراب مستويات الكوليسترول، تعتبر من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة. هذه المتلازمة تصيب واحداً من كل أربعة بالغين، وهو معدل في ازدياد مستمر، وبالتالي تزيد معه مخاطر الإصابة بأمراض القلب. والأخطر من ذلك، أنها قد تزيد أيضاً من هشاشة الدماغ.
ركزت الدراسة على العلاقة بين حالتين شائعتين، هما مرض باركنسون، الذي يعتبر ثاني أكثر أمراض الضمور العصبي شيوعاً، ومرض ألزهايمر، من جهة، والأمراض الأيضية من جهة أخرى. وأظهرت النتائج أنه من الممكن تحسين هذه الأرقام من خلال اتخاذ إجراءات معينة بدلاً من الاستسلام لمرض لا علاج له.
شملت الدراسة ما يقرب من نصف مليون مشارك تمت متابعتهم على مدار 15 عاماً، من بينهم 3222 حالة باركنسون. وكشفت النتائج أن الأشخاص المصابين بالأمراض الأيضية يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بباركنسون، وأن هذا الخطر يتضاعف في حال وجود عامل وراثي. ففي حين أن خطر الإصابة بباركنسون يزداد بنسبة 29 بالمئة في حال الإصابة بالأمراض الأيضية، فإن هذا الخطر يتضاعف بمعدل مرتين ونصف في حال وجود العامل الوراثي.
عوامل تساعد على تقليل خطر الإصابة بباركنسون:
بالإضافة إلى العوامل الخارجة عن السيطرة مثل العمر والعامل الوراثي، هناك عوامل مرتبطة بنمط الحياة يمكن تغييرها لتقليل الخطر:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- الحفاظ على وزن صحي.
هذه العوامل لا تساعد فقط على حماية القلب، بل تسمح أيضاً بتقليل خطر الإصابة بباركنسون والحفاظ على صحة الدماغ.
أخبار سوريا الوطن-وكالات-النهار