(CNN) -- أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن قرار تخفيف العقوبات على سوريا يمثل "أمراً بالغ الأهمية" لتمكينها من المضي قدماً.
يأتي هذا التصريح بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن إصدار قرار بتخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وأوضح روبيو، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن "الولايات المتحدة أصدرت إعفاء من العقوبات بموجب قانون قيصر لزيادة الاستثمارات والتدفقات النقدية التي ستُسهّل الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار في سوريا".
وأضاف: "نحن ندعم جهود الشعب السوري لبناء مستقبل أكثر إشراقا".
وكان روبيو قد صرح سابقاً بأن الولايات المتحدة ستصدر إعفاءات من العقوبات المفروضة على سوريا، مع التأكيد على أنها لا تنوي إلغاءها بشكل كامل في الوقت الراهن.
وشدد على أن "جوهر هذه العقوبات قانوني بموجب قانون قيصر"، مضيفاً أن "أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين طلبوا منا استخدام سلطة الإعفاءات في هذا القانون، وهذا ما ينوي الرئيس القيام به".
وأشار إلى أن هذه الإعفاءات يجب تجديدها كل 180 يوماً، معرباً عن أمله في إلغائها في نهاية المطاف، لأن احتمال عودة العقوبات كل ستة أشهر يشكل رادعاً للاستثمار.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد أعلن خلال زيارته إلى السعودية، ضمن جولته الخليجية، عن نيته إصدار أمر برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، واصفاً إياها بأنها كانت "قاسية"، ومؤكداً أن هذه الخطوة تأتي "من أجل منح سوريا فرصة للوصول إلى العظمة".
وقال ترامب: "سوف آمر بوقف العقوبات على سوريا من أجل منحها فرصة للوصول إلى العظمة"، مضيفاً: "كانت العقوبات قاسية ومُشلّة، ومع ذلك، كانت مهمة حقًا في ذلك الوقت، ولكن الآن حان وقت تألقهم".
وتابع بالقول: "لذا أقول بالتوفيق يا سوريا، وأرينا شيئًا مميزًا جدًا كما فعلوا، بصراحة، في المملكة العربية السعودية".
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة كانت تمهد لرفع العقوبات قبل إعلان ترامب في السعودية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة منحت وزير المالية السوري تأشيرة لزيارة واشنطن، كما منحت وزير الخارجية تأشيرة للقاء ممثل أمريكا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
