دمشق-سانا: أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق خطة الاستجابة السريعة والمسار الإستراتيجي لمستقبل التعليم في سوريا، والتي تهدف إلى معالجة التحديات الراهنة ووضع رؤية مستقبلية للتعليم. تتضمن الخطة مجموعة من التدابير الطارئة للعام الحالي، بالإضافة إلى إستراتيجية شاملة للسنوات القادمة، بما يتماشى مع رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة.
تغطي الخطة محاور رئيسية تشمل الطالب والمعلم، المناهج الدراسية، البنية التحتية للمدارس، التعليم المهني والتقني، التحول الرقمي في التعليم، الهيكل الإداري للوزارة، المراكز البحثية المتخصصة، التعليم الخاص والتعليم الافتراضي، بالإضافة إلى دور المجلس الأعلى للتربية والتعليم.
وفي كلمته خلال حفل إطلاق الخطة، الذي حضره مسؤولون ومديرون مركزيون في الوزارة بدمشق، أكد وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أن هذه الخطة تمثل "البوصلة" التي ستوجه عمل الوزارة في المرحلة المقبلة. وأوضح أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم، الذي يضم مديري التربية في المحافظات وخبراء من وزارة التعليم العالي، هو الجهة المسؤولة عن رسم السياسات التربوية والتعليمية.
وفيما يتعلق بالطالب، تهدف الخطة إلى ضمان استمرارية الوصول إلى التعليم، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، وحماية الطفل، وإعادة الإدماج المدرسي للطلاب المتسربين، وتقليل الفاقد التعليمي. كما تركز الخطة على تمكين الطالب معرفياً ورقمياً، وتطوير مهاراته الشخصية والقيادية، وتعزيز قدراته الإعلامية والتنافسية على المستوى الدولي.
أما بالنسبة للمعلم، فتتضمن الخطة تقديم الدعم المادي والمعنوي، وتوفير التدريب الطارئ والتأهيل اللازم، بالإضافة إلى ضمان الحماية والمكانة الوظيفية. وعلى المستوى الإستراتيجي، تركز الخطة على التأهيل المهني للمعلمين، والاعتماد الأكاديمي لبرامج التدريب، والانفتاح على الخبرات الدولية، واستقطاب الكفاءات العالمية، وتقديم الحوافز والتقدير، وتطوير المسار الوظيفي للمعلمين.
وقد قدم المشاركون في الاجتماع مداخلات ومقترحات قيمة حول الخطة، بهدف تطويرها وتعزيز فاعليتها في تحقيق الأهداف المرجوة.
