الخميس, 29 مايو 2025 12:44 AM

واشنطن تعلن نهاية حقبة التدخل الغربي في سوريا وتدعو لحلول إقليمية وشراكات محترمة

واشنطن تعلن نهاية حقبة التدخل الغربي في سوريا وتدعو لحلول إقليمية وشراكات محترمة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن انتهاء حقبة التدخل الغربي في سوريا والشرق الأوسط، مؤكدة أن المستقبل سيقوم على حلول إقليمية وشراكات مبنية على الاحترام المتبادل.

جاء هذا الإعلان في تغريدة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عبر منصة "إكس"، حيث أوضح أن مأساة سوريا نشأت من الانقسام، وأن ولادتها الجديدة ستنبع من الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها.

وأضاف باراك أن الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدودًا مرسومة بالحبر وحكمًا أجنبيًا، مشيرًا إلى أن اتفاقية سايكس بيكو قسمت سوريا والمنطقة المجاورة لتحقيق مكاسب إمبريالية لا من أجل السلام، وأن هذا الخطأ كلف أجيالًا بأكملها، مؤكدًا أنهم لن يكرروا هذا الخطأ مرة أخرى.

وشدد باراك على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا، ولكن هذه المرة ليس من خلال الجنود وإلقاء المحاضرات ورسم الحدود الوهمية، بل جنبًا إلى جنب مع الشعب السوري نفسه.

وأوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا أنه مع سقوط نظام الأسد أصبح باب السلام مفتوحًا، وأنه من خلال رفع العقوبات فإنهم يتيحون للشعب السوري أخيرًا فتح ذلك الباب واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن جديدين.

كما أشاد توماس باراك "بالخطوات الجادة" التي اتخذها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.

وكان الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني قد التقيا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، على هامش الزيارة إلى تركيا. ونشر المبعوث الأمريكي عبر منصة "إكس" أنه التقى مع الشرع والشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء بتوفير مسار للسلام والازدهار في سوريا.

وقال إن الرئيس السوري أشاد بالإجراءات السريعة التي اتخذتها أمريكا لرفع العقوبات، مرحبًا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بتعليق عقوبات قانون قيصر لمدة 180 يومًا، وإعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن الرخصة العامة "رقم 25"، وغيرها من تدابير تخفيف العقوبات.

وأكد المبعوث دعم الولايات المتحدة للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف، مبينًا أنه كرر موقف وزير الخارجية الأمريكي بأنه "لولا التحرك السريع والحاسم لإزالة العقوبات، لما تمكن الشركاء في المنطقة من تقديم التمويل والإمدادات والطاقة لتخفيف معاناة وصدمات الشعب السوري المنكوب".

وكان توماس باراك قد أعلن، الجمعة 23 من أيار، أنه باشر مهامه كمبعوث أمريكا الخاص إلى سوريا، بتكليف من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ودعم من وزير الخارجية، ماركو روبيو.

مشاركة المقال: