الثلاثاء, 3 يونيو 2025 07:11 AM

هولندا تؤجل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق رغم الاتصالات الأخيرة: ما الأسباب؟

هولندا تؤجل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق رغم الاتصالات الأخيرة: ما الأسباب؟

أعلنت وزارة الخارجية الهولندية رسمياً عن عدم وجود خطط حالية لإعادة فتح تمثيل دبلوماسي في دمشق، وذلك على الرغم من تجدد الاتصالات مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

أكدت المتحدثة الرسمية تيسا فان ستايدن لموقع "تلفزيون سوريا" أن الموضوع "غير مطروح في الوقت الراهن"، مع استمرار مراقبة التطورات السياسية والميدانية عن كثب. وأشارت إلى أن تجديد الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين بعد تغيير النظام "لا يعني خطوات نحو إعادة العلاقات الكاملة".

نفت فان ستايدن وجود أي زيارة مُخطط لها لوزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إلى سوريا، على الرغم من زيارته السابقة لنظيره السوري أسعد الشيباني في لاهاي في مارس الماضي.

خلال مناقشة برلمانية في أبريل، رحّب فيلدكامب ببنود في الإعلان الدستوري السوري الجديد تتعلق بحقوق الإنسان، لكنه أعرب عن قلقه من "اتساع صلاحيات الرئيس"، مشدداً على أن هولندا ستقيّم الحكومة السورية المؤقتة "بناءً على أفعالها لا أقوالها"، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تمثيلية شاملة.

كما شددت الخارجية الهولندية على أن تحقيق استقرار دائم في سوريا يصب في مصلحة المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، مع إدانة التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري ورفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.

يأتي هذا القرار في وقت تُعيد فيه سوريا هيكلة بعثاتها الدبلوماسية، حيث استدعت مؤخراً سفيريها من موسكو والرياض (بشار الجعفري وأيمن سوسان) ضمن خطوات لتطهير مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق. ورغم هذه الإصلاحات، تبدو الدول الأوروبية حذرة في استئناف علاقاتها الكاملة، منتظرة تحولات ملموسة على الأرض.

وكان الشيباني قد زار هولندا في مارس 2025 كأول وزير خارجية سوري يطأ أراضيها منذ أكثر من عقد، في خطوة اعتُبرت حينها مؤشراً على تحسن العلاقات. لكن تصريحات اليوم تؤكد أن الطريق لا يزال طويلاً نحو تطبيع كامل.

مشاركة المقال: