قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي كان له تأثير كبير على موازين القوى في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ساهمت في إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وتقليص قدرات حزب الله، وعرقلة توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال كلمة ألقاها مؤخراً، حيث قال: “لقد غيّرنا وجه الشرق الأوسط، وأضعفنا البنية التحتية لحزب الله، وأسقطنا نظام الأسد، ووجّهنا ضربات قاسية لما وصفناه بمحور الشر بقيادة إيران”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تمكنت من إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية الحيوية لإيران، التي ما تزال تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإسرائيلي، مؤكداً على استمرار التنسيق العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، ومشاورات دائمة بشأن التطورات الإقليمية.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أعرب نتنياهو عن أمله في أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق فعّال يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
مفاوضات نووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية عمانية
وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قد أعلن أن الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني ستُعقد يوم الجمعة 23 مايو في العاصمة الإيطالية روما. وتأتي هذه الجولة في إطار وساطة عمانية بعد أربع جولات سابقة هدفت إلى تضييق هوة الخلاف بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شددت مراراً على أنها تسعى لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، حيث طرحت شرط وقف تخصيب اليورانيوم كجزء أساسي لأي اتفاق محتمل. في المقابل، تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، مشيرة إلى وجود فتوى دينية تحظر إنتاج الأسلحة النووية.