الأربعاء, 28 مايو 2025 10:57 PM

مناشدات عاجلة: سوريون عالقون في السودان يطلبون الإجلاء الفوري في ظل ظروف معيشية قاسية

مناشدات عاجلة: سوريون عالقون في السودان يطلبون الإجلاء الفوري في ظل ظروف معيشية قاسية

وجه السوريون في السودان مناشدات للجهات المعنية مطالبين بتأمين ممرات آمنة أو إيجاد آلية تمكنهم من مغادرة البلاد، إذ يعيشون ظروفاً “صعبة” مع الاشتباكات وتصاعد حدة النزاع في عدة مناطق.

ونقل موقع “” عن عدد من السوريين المقيمين في تركيا تأكيدهم أنهم يواجهون “أقسى أنواع الحياة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء مع تفشي الأمراض، واضطرار العديد منهم للإقامة في خيام أو مساكن مؤقتة بعد نزوحهم من مناطق الاشتباكات، وخاصة في العاصمة الخرطوم”.

وتحدث بعض المتضررين عن غرامات مالية تراكمت عليهم بسبب تجاوز فترات الإقامة، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 4000 دولار أمريكي، بينما لا يستطيع كثيرون تجديد جوازاتهم، بسبب فقدانها في السفارة السورية بالخرطوم قبل إغلاقها، أو بمكتب شؤون الأجانب المعني بتجديد الإقامات.

وطالب السوريون في السودان الحكومة السورية الحالية بـ”وضع آلية واضحة للإجلاء، تكون ممولة من الدولة، خاصة في ظل العجز المادي الذي يعاني منه معظم العالقين”، وأعربوا عن خشيتهم من تكرار سيناريو الإجلاء الذي تم في عهد النظام السابق، حين اضطر كل شخص لتأمين تكاليف عودته بنفسه، والتي بلغت آنذاك نحو 350 دولاراً أمريكياً للتذكرة الواحدة”.

وأشار بعضهم إلى أن الأوضاع الحالية لا تحتمل مزيداً من التأخير، داعين الجهات المعنية للتحرك العاجل قبل أن تزداد الكارثة الإنسانية تعقيداً.

وقالت مصادر لـ “عنب بلدي”: “رغم توجيه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بتشكيل فريق لمتابعة أوضاع السوريين في السودان، لم يتم إرساله حتى اللحظة”.

وبيّن الموقع أنه تواصل مع مكتب العلاقات العامة في الحكومة السورية لمعرفة الخطوات التي أجرتها وزارة الخارجية في مسألة السوريين العالقين في السودان، لكنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة نشر التقرير.

وفي 20 من أيار الحالي، اجتمع وفد الجالية السورية في السودان مع السفير والقنصل السوداني بدمشق، وتمثلت مطالب الجالية السورية بأربعة بنود من بينها: “إصدار تأشيرات السفر “الفيزا” من قبل السفارة السودانية بدمشق بشكل عاجل لمن يملك أي مستند يثبت وجوده في السودان قبل 15 نيسان 2023، وتمديد يد الجواز السوداني (للمجنسين) بشكل عاجل من السفارة السودانية استثناء لهم لإمكانية مساعدتهم في توفيق أوضاعهم في السودان من أملاك مسجلة بموجبه أو سجلات وشركات ومصانع أو إقامات في دول أخرى، وغيرها من أمور ارتبطت بهذا الجواز خلال الفترة السابقة للحرب في السودان”، بحسب “”.

ورد السفير السوداني على المطالب، بأنه وعد بمخاطبة الجهات المختصة في السودان لتنفيذها، قائلاً: “إن السفارة تسعى لتشغيل الناقل الجوي المباشر بين دمشق وبورتسودان، مع الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة وتواصل بين السفارة والجالية”.

وتشير الأرقام الحكومية السودانية إلى وجود نحو 100 ألف في البلاد، لكن العدد يُقدّر بأكثر من ذلك.

مشاركة المقال: