بعد تعيين السفير الأمريكي في تركيا، توماس باراك، مبعوثًا أمريكيًا إلى سوريا، كأول ممثل رسمي للولايات المتحدة يتعامل مع الحكومة السورية منذ 14 عامًا، أثيرت تساؤلات حول هويته وخلفيته.
أعلن باراك، عبر حسابه في “إكس”، مباشرته عمله رسميًا كمبعوث رسمي لسوريا، في 23 من أيار الحالي. وأشار إلى أنه تولى هذا المنصب بتكليف من الرئيس ترامب، ودعم من وزير الخارجية.
وأضاف أن وقف العقوبات المفروضة على سوريا من شأنه أن يحافظ على هدف واشنطن الأساسي في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل دائم.
يشغل توماس باراك منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، وكان من أهم مستشاري ترامب أثناء حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
من هو توماس باراك؟
السفير باراك هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة “كولوني كابيتال”، وهي شركة استثمارية عالمية مقرها لوس أنجلوس (المعروفة الآن باسم “ديجيتال بريدج”). وتعتبر واحدة من كبرى الشركات المستثمرة في البنية التحتية الرقمية في العالم، حيث تدير أصولًا بقيمة تقارب 80 مليار دولار في 19 دولة، وفقًا لموقع السفارة الأمريكية في تركيا.
وهو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك، وحصل على بكالوريوس ودكتوراة في القانون من جامعات “جنوب كاليفورنيا” و “سان دييغو”. كما حصل على وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
بالإضافة إلى الإنجليزية، يتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية بطلاقة.
على مدار مسيرته المهنية التي امتدت لأربعة عقود، استثمر السفير باراك والشركات التي أسسها وقادها أكثر من 200 مليار دولار أمريكي في جميع قارات العالم تقريبًا وفي العديد من القطاعات.
يُعرف السفير باراك برؤيته الثاقبة وروحه المتمردة وروح المبادرة، وقد بنى شبكة علاقات عالمية، لا سيما مع أبرز المستثمرين والحكومات والمؤسسات في الشرق الأوسط والعالم.
بصفته “قائدًا لشركة عالمية الانتشار”، يتمتع باراك بخبرة واسعة في إدارة الشؤون التجارية والمصرفية والقانونية والحكومية والثقافية المعقدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
بدأ توماس باراك مسيرته المهنية محاميًا متخصصًا في الشؤون المالية في شركة محاماة دولية كبرى، وعمل وعاش في أوروبا والشرق الأوسط. ثم عمل مديرًا لمجموعة “روبرت إم باس” الشهيرة في فورت وورث، تكساس.
في عام 1982، تم تعيين السفير باراك من قبل الرئيس رونالد ريغان نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية، وفي عام 2016، اختاره الرئيس دونالد ترامب ليكون رئيسًا للجنة تنصيب الرئيس الأمريكي الـ58.