السبت, 31 مايو 2025 08:52 AM

من قيادي ميليشيا إلى سياسي في دمشق: تأسيس حزب يثير الجدل حول العدالة والمحاسبة

من قيادي ميليشيا إلى سياسي في دمشق: تأسيس حزب يثير الجدل حول العدالة والمحاسبة

في خطوة مفاجئة ومستفزة لضحايا النزاع، ظهر ثابت جوهر، القائد السابق لميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة، في دمشق كأمين عام لحزب "الوطن السوري"، متناولاً قضايا "خطاب الكراهية" و"السلم الأهلي".

الندوة التي استضافها فندق الشام تحت عنوان "خطاب الكراهية والحد منه" وأدارتها د. ندى ملكاني، مثلت أول ظهور سياسي علني لجوهر منذ تأسيس حزبه. يأتي ذلك على الرغم من سجله المعروف في قيادة عمليات قمع وجرائم ضد المدنيين خلال السنوات الماضية، وفقًا لشهادة مصورة للناشط المعتقل السابق سامي أحمد الحسين، وثقتها زمان الوصل.

المثير للدهشة أن شخصًا يوصف بأنه "شبيح هارب" يتصدر اليوم المشهد السياسي في دمشق، ويتحدث عن "مجتمع متماسك"، دون أن يحاسب على الجرائم المنسوبة إليه أو يخضع لتحقيق رسمي حول دوره في الانتهاكات.

يعتبر حزب "الوطن السوري" أول تشكيل سياسي ينبثق علنًا من صلب النظام السابق، معلنًا استعداده للمشاركة في الحياة السياسية في سوريا ما بعد الأسد، وهي المرحلة التي دفع ثمنها أكثر من مليون سوري بين قتيل تحت القصف والتعذيب، سعيًا لبناء دولة حرة وعادلة.

حتى الآن، لا تتوفر معلومات دقيقة وموثقة حول تاريخ تأسيس الحزب أو مصادر تمويله، لكن نشاطه العلني وظهوره في قلب دمشق يشير إلى حرية حركة لافتة.

يثير هذا الواقع تساؤلات جوهرية حول مستقبل العدالة والمحاسبة، ومعايير المشاركة في المرحلة الانتقالية، خاصةً عندما يتحول رموز القمع إلى لاعبين سياسيين دون مساءلة.

زمان الوصل

مشاركة المقال: