الأربعاء, 28 مايو 2025 10:54 PM

من طالب إلى رئيس: قصة حب غير تقليدية تجمع ماكرون بزوجته بريجيت وتثير الجدل

من طالب إلى رئيس: قصة حب غير تقليدية تجمع ماكرون بزوجته بريجيت وتثير الجدل

عندما ظهر فيديو للسيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وهي تدفع وجه زوجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصولهما إلى فيتنام، أثارت اللحظة الفضول والتساؤلات، لكنها ليست اللقطة الوحيدة المثيرة للجدل في علاقة تتصف بأنها غير تقليدية منذ البدايات.

في مقطع مصور، ظهرت بريجيت ماكرون وهي تدفع وجه زوجها بيديها قبل نزوله من طائرة الرئاسة، ما جعله يتراجع إلى الوراء قبل أن يتدارك الأمر، ويلوِّح للكاميرات. وظلت بريجيت مختبئة للحظات داخل الطائرة، ثم نزل ماكرون وبريجيت المتزوجان منذ 2007 معاً.

انتشرت اللقطة ولاقت تعليقات واسعة، ما استدعى رد الرئيس الفرنسي الذي قلل من شأن الواقعة، وقال للصحافيين في هانوي: «كنت أتشاحن، أو بالأحرى أمزح مع زوجتي»، وأضاف: «هذا لا شيء».

تطرقت صحيفة «نيويورك بوست» في تقرير إلى تاريخ العلاقة بين إيمانويل ماكرون وبريجيت منذ أن كان طالباً في المدرسة وكانت هي معلمته. كان ماكرون يبلغ من العمر 15 عاماً فقط، عام 1993 عندما التقى بالسيدة بريجيت أوزيير، وهي مُعلمة تبلغ من العمر 39 عاماً، في مدرسة «لا بروفيدانس» الكاثوليكية في أميان.

وفق ما قال دانيال ليليو، معلم الرياضة السابق لماكرون: «في سن 15 عاماً، كان ماكرون يتمتع بنضج شاب في الخامسة والعشرين من عمره. كان يُفضل قضاء وقته في الحديث مع المُعلمات بدلاً من زملائه في الفصل».

كانت بريجيت تكبره بـ24 عاماً، ووفق «إندبندنت»، كان والداه يعتقدان أن ابنهما يواعد لورانس، حتى ظهرت الحقيقة من خلال صديق للعائلة.

بحسب سيرة ذاتية للسيدة الأولى بعنوان «بريجيت ماكرون: امرأة متحررة»، اكتشفت عائلة بريجيت أمر علاقتها الغرامية في صيف عام 1994 بعد أن ضبطتهما وهما يأخذان حمام شمس حول حمام السباحة في منزل والديها المسنين.

أثارت العلاقة بين الطالب المتفوق ومعلمته في الأدب والدراما ضجة، وأرسل السكان المحليون رسائل مجهولة المصدر إلى مقر مصنع الشوكولاته والماكارون العريق الذي تديره عائلة بريجيت، ينددون بالعلاقة.

أما والدا ماكرون فصدما، وقررا نقل ابنهما من المدرسة. وماكرون عن قصة حبه المبكرة لصحيفة «ديلي ميل» قال: «تحدثنا عن كل شيء. واكتشفت أننا كنا نعرف بعضنا البعض دائماً».

في ذلك الوقت، كانت بريجيت متزوجة من المصرفي أندريه لويس أوزيير، وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتلقّى أوزيير خبر إعجاب زوجته بمراهق «كصفعة على وجهه»، وفقاً لبرون.

استمر طلاق بريجيت وأندريه اللاحق لعقد من الزمن. وخلال تلك الفترة، غادر إيمانويل أميان في النهاية ليقضي سنته الأخيرة في مدرسة ثانوية مرموقة في باريس، لكن البعد لم يُطفئ شغفه وشغف بريجيت ببعضهما البعض.

تزوج إيمانويل ببريجيت في خريف عام 2007، وهو العام الذي انتهى فيه طلاق بريجيت. كان عمره 29 عاماً، بينما كانت تبلغ 54 عاماً.

أُقيم حفل الزفاف في قاعة المدينة في بلدة لو توكيه الساحلية. ارتدت بريجيت فستاناً أبيض قصيراً. وحضر أولادها الثلاثة، بالإضافة إلى أفراد آخرين من العائلة ووالدي إيمانويل.

وفي نخب لعروسه وعائلته الجديدة، قال ماكرون: «كل واحد منكم شاهد على هذه السنوات الـ13 الماضية. لقد تقبلتمونا. لقد جعلتمونا ما نحن عليه اليوم… أود أن أشكركم على حبكم لنا كما نحن، وأود أن أشكر أبناء بريجيت لأن هذا لم يكن سهلاً عليهم».

بعد الزواج، ركّز الزوجان على مسيرة إيمانويل السياسية الواعدة. وفي نهاية المطاف، تركت بريجيت عملها بصفتها معلمة لتعمل مستشارة رئيسية لزوجها عندما أصبح وزيراً للمالية في حكومة فرنسوا هولاند عام 2014.

في عام 2017، وفي سن 39، انتخب إيمانويل رئيساً لفرنسا، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ البلاد.

وكان الرئيس الفرنسي قد وصف زوجته سابقاً بأنها «مرساة»، قائلاً إنها تُبقيه مُركزاً في عمله. وقال ماكرون: «بالنسبة لي، من المهم جداً لتوازني الشخصي أن يكون هناك من يخبرني الحقيقة يومياً».

مشاركة المقال: