الجمعة, 30 مايو 2025 06:23 AM

من الزينة إلى التصدير: كيف تحول الأرضي شوكي إلى كنز اقتصادي وصحي في سوريا؟

من الزينة إلى التصدير: كيف تحول الأرضي شوكي إلى كنز اقتصادي وصحي في سوريا؟

بعد أن كانت زراعته مقتصرة على الزينة، تحول "الإنغنار" أو الأرضي الشوكي تدريجياً إلى نشاط زراعي واسع يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي. يعتبر هذا النبات من الإضافات الحديثة إلى الزراعة السورية، وقد لاقى إقبالاً متزايداً، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة المحاصيل الزراعية الهامة المتنوعة، مثل المانجو والجوافة. يتميز الأرضي الشوكي بطعمه المميز وفوائده الصحية العديدة، مما زاد الطلب عليه وجعله مكوناً أساسياً في المطبخ الشرقي والغربي على حد سواء.

وفقاً لخبير الأعشاب عبد العزيز العلي، فإن زراعة الأرضي شوكي، وهي زراعة جديدة ومفيدة، انتشرت بدايةً في سهل الروج بريف إدلب والمناطق الساحلية، وذلك لما توفره من فوائد مادية وصحية، بالإضافة إلى غناها بالمعادن التي تفيد الإنسان والتربة على حد سواء. وفي فترة قصيرة، أصبح هذا النوع من الزراعة مصدراً للدخل للعديد من المزارعين.

مراحل الزراعة والحصاد

تنتشر زراعة الأرضي شوكي في المنطقة الساحلية، حيث أوضح المزارع حسين معروف أن زراعته تتم عادةً في شهري شباط ونيسان، وتستمر في حمل الثمار حتى فصل الصيف. تزرع الشتول مرة واحدة لأنها تتوالد بشكل طبيعي بكثرة، وهي تشبه إلى حد كبير ثمار الصنوبر. يتم تنظيفها من الأشواك البيضاء التي تغطيها، ويستخدم النبات بعد ذلك نيئاً أو كجزء من أطباق غذائية متنوعة، مما يجعله عنصراً هاماً في مائدة الأسرة السورية.

توقعات مستقبلية

تنتشر فوائد الأرضي شوكي بين المزارعين والمستهلكين على حد سواء، فهو ليس مجرد محصول اقتصادي، بل هو غني بالمعادن الضرورية لجسم الإنسان، ويُعد مصدراً غنياً بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. ومع زيادة الطلب على هذا النبات، يتوقع المزارعون أن تتسع رقعة زراعته في المناطق السورية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمحاصيل الصحية والطبيعية. وهكذا، فإن زراعة الأرضي شوكي أصبحت أكثر من مجرد عمل موسمي، بل مشروع استثماري واعد يبعث على الأمل في تحسين مستوى المعيشة وتوفير دخل مستدام للعائلات الزراعية.

مزايا متنوعة

النجاح لا يقتصر على مجرد زراعة النبات وجنيه، بل يمتد ليشمل فوائد صحية واقتصادية. فالأرضي شوكي غني بالمغذيات، ويساعد على تعزيز الصحة، خاصة مع إقبال الناس على نمط حياة أكثر وعياً وفهماً لأهمية الغذاء الطبيعي. خبير الأعشاب العلي أوضح أن الخرشوف مليء بالمغذيات النباتية ذات الفوائد المضادة للأكسدة التي تساعد في كل شيء من درء السرطان إلى تقوية جهاز المناعة. يحتاج الجسم إلى مضادات الأكسدة من أجل مكافحة الجذور الحرة، وإبطاء ظهور الأمراض، والحد من نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي منع الأورام السرطانية من الانتشار، وخاصةً سرطان الثدي وسرطان الكبد. إضافة إلى ذلك، يساهم إنتاج هذا النبات في تنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل، ما ينعكس انعكاساً إيجابياً على الاقتصاد المحلي والإقليمي.

مشاركة المقال: