الإثنين, 26 مايو 2025 02:16 AM

مصير سجناء داعش في سوريا: لجنة رباعية تبحث الحلول وتركيا تدعو لدمج قسد

مصير سجناء داعش في سوريا: لجنة رباعية تبحث الحلول وتركيا تدعو لدمج قسد

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تشكيل لجنة رباعية تضم تركيا وأمريكا وسوريا والعراق، لمناقشة مصير مسلحي تنظيم "الدولة" المحتجزين في معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا. يقدر عدد المقاتلين المحتجزين ما بين 9 و10 آلاف، بالإضافة إلى نحو 40 ألفًا من أفراد عائلاتهم.

في تصريحات للصحفيين على متن طائرة عائدة من بودابست، نقلت وكالة "رويترز" عن أردوغان قوله إن اللجنة ستناقش مصير مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المحتجزين في معسكرات تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ سنوات.

أكد أردوغان على ضرورة تركيز الحكومة السورية على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه.

وفيما يتعلق برفع العقوبات عن سوريا، اعتبر أردوغان أنها خطوة بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر نتائج "دبلوماسيتهم البناءة".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في 13 أيار الحالي عن رفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في منح سوريا الفرصة، كما وافق الاتحاد الأوروبي على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب وكالة "فرانس برس" في 20 أيار.

مكافحة "داعش"

في نيسان الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، حيث استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.

حذر خبراء من أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الأمر الذي سيزيد من أعداد التنظيم ويمثل "انقلابًا دعائيًا".

قال كولين كلارك، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة صوفان، إن السجون والمعسكرات لا تزال "جوهرة تاج تنظيم الدولة"، حيث يوجد المقاتلون ذوو الخبرة والمتمرسون في المعارك، وأن فتح هذه السجون سيعزز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم.

في آذار الماضي، قدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى الكونجرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم "الدولة" سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.

طلبات تركية بالدمج

في 19 أيار، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، برئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن في دمشق، لبحث مسألة دمج عناصر "حزب العمال الكردستاني" (PKK) و"وحدات حماية الشعب" (YPG)، على غرار المجموعات الأخرى بسوريا الجديدة بعد إلقاء السلاح، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصادر أمنية.

لم يصدر عن الرئاسة السورية، أو أي مؤسسة رسمية سورية، ما يشير إلى هذا اللقاء.

ووفقا للوكالة فإن قالن،"ناقش العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، مع التأكيد على أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها السياسي، وأن تركيا ستكون دائمًا إلى جانب سوريا".

أشارت "الأناضول" إلى أن الاجتماع تطرق إلى "أمن الحدود والمعابر الجمركية، وتسليم السجون والمعسكرات التي تحتجز عناصر داعش إلى الحكومة السورية".

مشاركة المقال: