أكد مجلس الأمن القومي التركي في بيان له استمرار الدعم القوي لجهود الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء سوريا. وذكرت وكالة "الأناضول" أن الاجتماع الذي عقد أمس الخميس ناقش آخر التطورات في سوريا، ورحب المجلس بقرارات رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، معتبراً ذلك خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية ودعم الاقتصاد السوري.
وشدد المجلس على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرارها ووحدتها. كما حذر من التهديدات التي تشكلها السياسات الإسرائيلية على الأمن الإقليمي والدولي، مشيراً إلى استمرار إسرائيل في أعمالها في غزة وتوسعها في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن، معتبراً ذلك يعيق جهود السلام في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية، أشار البيان إلى أن الجهود الدولية لإنهاء الحرب دخلت مرحلة حساسة، وأكد استمرار تركيا في تقديم مساهمات بناءة عبر الدبلوماسية لإحلال الاستقرار وتعزيز السلم العالمي.
وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكد المجلس متابعته لتنفيذ حزب العمال الكردستاني PKK قرار حل نفسه وإلقاء السلاح، مؤكداً إصرار تركيا على إخراج قضية الإرهاب من أجندتها وتحقيق الوحدة الوطنية. وأشار إلى العمليات التي تنفذها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية داخل وخارج حدودها، معتبراً أن تطهير المنطقة من الإرهاب شرط أساسي للاستقرار، خاصة في سوريا والعراق وإيران. وأكد أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول.
كما تناول الاجتماع التطورات في شمال وشرق إفريقيا، مؤكداً دعم تركيا لجهود دول القارة الإفريقية في إحلال الأمن والاستقرار.
بهذا البيان، تؤكد تركيا على دعمها للحل السياسي في سوريا، والتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي، مع موازنة دورها الإقليمي في قضايا الأمن الدولي والتعاون الإفريقي.
