دمشق-سانا: نظم فريق مرئي المعماري بالتعاون مع سند الشباب فعالية بعنوان "شباب سوريا والمستقبل" في مركز دعم الشباب بدمشق. هدفت الفعالية إلى توفير مساحة تفاعلية للشباب السوري لمناقشة دورهم في إعادة الإعمار والمساهمة في قيادة التغيير المجتمعي من خلال جلسات حوارية وعرض أفكارهم حول الهوية والتنمية والمشاركة المجتمعية.
أوضحت لين العريب، من مؤسسة فريق مرئي، أن مشاركتهم تهدف إلى تسليط الضوء على دور الشباب في إعمار سوريا من خلال معرض بصري تفاعلي يضم أعمالاً لطلاب هندسة العمارة. تتضمن الأعمال أفكاراً شبابية طموحة لخيال معماري يرسم ملامح جديدة تتناسب مع التنوع المجتمعي لسوريا، بالإضافة إلى أنشطة تحفز التفكير وتقديم الحلول.
الطالبتان رهف الطباع وآية الطاهر عرضتا مشروعهما "ماكيت سجن صيدنايا"، وهو تجسيد للمعاناة التي تعرض لها المعتقلون والمغيبون قسراً داخل السجن. وأشارتا إلى أن الهدف هو تحويل هذا المكان الوحشي، بإعادة توظيفه، لمحو تلك الذاكرة الأليمة، مؤكدتين أنه مهما كان البناء العمراني جميلاً، فإنه قد يطبع ذكريات مؤلمة في أذهان البشر.
أما أحمد طباع وهبة أبو شعر، فقد استخدما تقنية الأناغليف لخلق بعد ثالث لصورة منطقة مدمرة في مدينة حمص، وعرضا كيف ستكون المنطقة بعد إعادة الإعمار. يتمكن المشاهد من رؤية المشهدين باستخدام نظارتين خاصتين، إحداهما تظهر الماضي المدمر والأخرى تظهر العمران في المستقبل.
مشروع عمار ياسين كان عبارة عن خريطة عمودية لسوريا مقسمة بشكل عشوائي على شكل قطع البازل، حيث لا يمكن تركيب أي قطعة دون الاستناد إلى الأخرى. وهي رسالة موجهة إلى المجتمع السوري بأكمله مفادها أنه لا يمكن النهوض بالوطن دون الاعتماد على الجميع.
