أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، عن وفاة 60 طفلاً نتيجة سوء التغذية الحاد الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية مع دخول الحرب يومها الـ600.
أكدت الوزارة في بيان أن 22 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة قد خرجت عن الخدمة نتيجة للاستهدافات الإسرائيلية، مما أدى إلى انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
كما أفادت الوزارة بنفاد رصيد 47% من الأدوية الأساسية و65% من المستهلكات الطبية، مشيرة إلى وفاة 477 مريضاً كانوا ينتظرون السفر للعلاج خارج القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضافت أن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الفترة نفسها نتيجة نقص العلاج وعدم توفر الرعاية اللازمة.
وأوضحت الوزارة أن نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات تجاوزت 106%، مع وجود 50 غرفة عمليات فقط تعمل من أصل 104، واصفة الظروف بـ"الكارثية".
فيما يتعلق بالبنية التحتية، ذكرت الوزارة أن 25 محطة أكسجين دمرت من أصل 34، ولم يتبق سوى 9 محطات تعمل جزئياً، بالإضافة إلى تدمير 7 أجهزة رنين مغناطيسي، مما جعل القطاع خالياً تماماً من هذه الخدمة التشخيصية الحيوية.
وأكدت أن 49 مولداً كهربائياً فقط من أصل 110 لا تزال تعمل في المستشفيات، وهي بحاجة عاجلة إلى صيانة وتعزيز إمدادات الوقود لضمان استمرار تشغيلها.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تتعمد "إسرائيل" استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، وتنفذ سلسلة اقتحامات لها، بالإضافة إلى اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها.
وتشن "إسرائيل"، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
الأناضول