السبت, 31 مايو 2025 10:16 AM

قمة بغداد: آمال العراق في الاستقرار الإقليمي ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة التحديات

قمة بغداد: آمال العراق في الاستقرار الإقليمي ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة التحديات

الدكتور محسن القزويني يرى أن قمة بغداد تمثل فرصة ذهبية للعراق، الذي يشهد استقرارًا سياسيًا وانسجامًا اجتماعيًا ورخاءً اقتصاديًا، وهي عوامل غابت عنه لعقود. لقد حان الوقت لتغيير جذري على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد العراق تحسنًا ملحوظًا في علاقاته الدولية ويسعى لاستعادة مكانته بعد فترة من العزلة.

تأتي القمة تتويجًا لهذه المكانة السياسية. اقتصاديًا، حقق العراق نموًا في إنتاج النفط، حيث بلغ 4 ملايين برميل يوميًا، ليصبح ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ومن المتوقع أن يصل إلى 6 ملايين برميل بحلول عام 2029. أما في القطاع الزراعي، فقد تجاوز إنتاج الحنطة حاجة البلاد، محققًا فائضًا قدره مليون ونصف المليون طن هذا العام.

اجتماعيًا، يشهد العراق انسجامًا أكبر بعد التغلب على النزاعات العشائرية والطائفية التي فرقت الشعب العراقي. انعقاد القمة في هذا التوقيت يبعث برسالة للعالم بأن العراق مستعد للانطلاق نحو مستقبل أفضل وقادر على تجاوز التحديات واستئناف دوره القيادي في المنطقة والعالم العربي.

على الصعيد العربي، تأتي قمة بغداد في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني، من إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة وفلسطين بأكملها. يجب على القمة أن تبعث برسالة طمأنة للشعب الفلسطيني بأن العرب يقفون إلى جانب قضيته العادلة، التي تواجه خطر التصفية من خلال التطبيع والتهجير والإبادة الجماعية. إن مسيرة التطبيع تهدد بتقويض القضية الفلسطينية، والتهجير لا يزال يلوح في الأفق كخطة لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، تحقيقًا لأهداف صهيونية.

لمواجهة هذه التحديات، يجب على قمة بغداد أن ترفع شعار "لا للتطبيع، لا للتهجير، لا للإبادة الجماعية"، وهو أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني وفاءً لتضحياته وللقدس الشريف.

اخبار سورية الوطن 2ـوكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: