خاص|| لاقى قرار وقف استيراد أصنافاً من الخضار ارتياحاً بين المزارعين والفلاحين حيث عبروا عن سعادتهم به لما سيكون له من انعكاسات إيجابية.
حيث اعتبر المزارع أبو ماجد خلال حديثه مع “أثر” أن “القرار يهدف إلى حماية المزارعين والفلاحين لجهة زيادة زراعة هذه الأصناف حيث سيكثر الطلب عليها، أضف إليها أن أسعارها ستكون مقبولة لذوي الدخل المحدود”، مضيفاً: “قبل القرار كانت الأسعار مرتفعة من جهة وتالياً كميات الزراعة كانت محدودة نظراً لاستيرادها فالمزارع فيما مضى كان يتقاضى أجورا زهيدة ثمن إنتاجه الذي يطرحه في الأسواق”.
بدوره المزارع أبو محمد أكد لـ “أثر” أن “القرار منصف لجهة حماية المزارعين من منافسة المنتجات المستوردة، وإغراق السوق فيها، فبعد صدور القرار سيصبح هناك اكتفاء ذاتي وسيكون الاعتماد على الزراعات المحلية”.
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس لجنة مصدري سوق الهال محمد العقاد لـ “أثر”: “القرار منصف ويشكل خطوة هامة وحاسمة تهدف إلى حماية المزارعين من منافسة المنتجات المستوردة وتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لسوريا”.
وتابع رئيس لجنة مصدري سوق الهال: “الأهم في صدور هكذا قرار هو التوسع بالإنتاج المحلي وضبط السوق والمحافظة على الأسعار التي ستناسب ذوي الدخل المحدود مع الإكثار من الإنتاج والزراعة”.
وكان وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار أصدر قراراً أوقف بموجبه استيراد أصناف من الخضار (البندورة، الخيار، الكوسا، البطاطا، الباذنجان، البصل، الثوم) دعماً للاقتصاد المحلي، وسيطبق في الأول من شهر حزيران المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الخضار في دمشق تشهد انخفاضاً ملموساً مقارنة بما سجلته من ارتفاعات بفترات سابقة.
وبيّن نائب رئيس لجنة مصدري الخضار والفاكهة في سوق الهال محمد العقاد في وقت لـ”أثر” أن انخفاض أسعار الخضار والفواكه بنسبة 25% جاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الطلب على الشراء لعدم توفر السيولة المالية لدى معظم العائلات، مضيفاً: “وتالياً لأنها ذروة الموسم وبالتالي تزداد الكميات في الأسواق ويخف الطلب لذلك فإن الباعة مضطرين لتخفيض الأسعار ولو كان ذلك على حساب مرابحهم وذلك كي لا تتعرض الخضار للتلف”.
وأوضح العقاد لـ “أثر” حينها أن “سعر كيلو البندورة انخفض إلى 5 آلاف ليرة بعد أن كان بـ 7 آلاف، والخيار بات بـ 4 آلاف والباذنجان نوعان الأول (أسود) يستعمل للحشي سجل 6 آلاف بعد أن كان بـ 10 آلاف والنوع الثاني (الحموي ذي اللون الفاتح) ويسمى باذنجان (برشلوني) بـ 5 آلاف بعد أن كان بـ 8 آلاف والكوسا بـ 3500 ليرة بعد أن كانت بـ 7 آلاف”، مضيفاً: “واليوم يبيع تجار المفرق كل 3 كيلو ونصف من الكوسا بـ 10 آلاف ليرة كي لا تكسد البضاعة في حين بلغ سعر كيلو البطاطا 2500 ليرة بعد أن كان بـ 4 آلاف”.