الجمعة, 30 مايو 2025 06:16 AM

قائد "تجمع أحرار جبل العرب" يحذر من الفتنة ويدعو إلى دولة تحمي القانون في السويداء

قائد "تجمع أحرار جبل العرب" يحذر من الفتنة ويدعو إلى دولة تحمي القانون في السويداء

وجّه الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب" في السويداء، رسالة مفتوحة إلى أهالي المحافظة والشعب السوري، أكد فيها على وحدة المصير الوطني، ورفض الفتن الطائفية، مشددًا على أن الزعامات لا يمكن أن تحل مكان الدولة.

وفي مستهل رسالته، أشار عبد الباقي إلى مرور نحو سبعة أشهر على سقوط النظام، معتبراً أن المرحلة الحالية تفتقر إلى مقومات الدولة والخدمات، وتساءل: "ما الذي نملكه اليوم في السويداء لنقول إننا جزء فعلي من مشروع دولة؟"

وكشف عن أربع لقاءات جمعته بالرئيس أحمد الشرع، شدد خلالها الأخير على دعم السويداء واحترام خصوصيتها، مؤكداً أن المطالب التي نُقلت إليه شملت دعم الزراعة، حفر الآبار، إنشاء معامل، وتأسيس منطقة صناعية توفر فرص عمل لعشرات آلاف العائلات.

وأضاف أن الشرع أبدى تفهماً لهذه المطالب، مفضلاً التركيز على المدينة الصناعية بدلاً من معبر مع الأردن يخدم شريحة ضيقة، بحسب تعبيره.

وحذر عبد الباقي من حملات التجييش الطائفي التي تنتشر عبر منصات التواصل، مؤكداً أن جهات مشبوهة وجماعات مأجورة تقف خلفها بهدف تفتيت وحدة المجتمع السوري، ومنع إعادة الإعمار.

كما اتهم أطرافاً قال إنها "تتاجر بالدم والشعارات" بتحريف مفاهيم مثل الكرامة والحماية، مؤكداً: "لا نطلب شهادة من أحد، قوتنا من الله، ووفاؤنا لمبادئنا".

ورأى عبد الباقي أن الزعامات واللقاءات التقليدية لا يمكن أن تحل مكان الدولة، مشيراً إلى أن الكرامة لا تتحقق إلا بوجود مؤسسات تحكمها القوانين.

ودعا إلى الحذر من شخصيات "ملوثة بالخطف والفساد والعمالة"، بحسب وصفه.

وفيما يخص وجود الجيش، أكد أن عناصره في السويداء هم من أبناء المحافظة، وأن خدمتهم تتركز على حماية الحدود ومحاربة التهريب وتنظيم "داعش"، معتبراً هذه الخطوات جزءاً من بناء الثقة.

كما رفض تحميل المغتربين مسؤوليات لا يحتملونها، محذراً من استغلال الخطابات الطائفية لابتزازهم، وشدد على ضرورة محاسبة من يشعل الفتن.

وتطرق عبد الباقي إلى ملف المعتقلين، مشيراً إلى أن بيته مفتوح لكل من تعرض للاعتقال خارج المحافظة، وأنه ساهم في تأمين احتياجاتهم والمطالبة بالإفراج عنهم.

وفي ختام رسالته، وجه نداءً خاصاً للشباب، طالبهم فيه بعدم الانجرار خلف شعارات زائفة، قائلاً: "الدم لا يجر إلا الدم، والفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها"، مضيفاً: "لا بديل عن الدولة التي أسسناها، ومن لا يرى الحقيقة فهو أعمى".

مشاركة المقال: